النهار

بعد تصريحاته المثيرة عن الهولوكوست... عباس يوضح ما قاله
المصدر: "النهار"
بعد تصريحاته المثيرة عن الهولوكوست... عباس يوضح ما قاله
محمود عباس (أ ف ب).
A+   A-
 اعتبر الرّئيس الفلسطيني محمود عباس أن "الهولوكوست هي أبشع الجرائم التي حدثت في تاريخ البشريّة الحديث"، وذلك بعد أن أثارت تصريحات أدلى بها في ألمانيا أمس وساوى فيها بين سياسة إسرائيل تجاه الفلسطينيّين ومحرقة اليهود على أيد النّازيّين، تنديداً شديداً.

وجاء في بيان أصدره عباس لتوضيح أقواله في المؤتمر الصّحافي المشترك الذي عقده في برلين مع المستشار الألماني أولاف شولتس، أنه "يعيد التّأكيد على أن الهولوكوست هي أبشع الجرائم التي حدثت في تاريخ البشرية الحديث".

وأضاف: "لم يكن المقصود في الردّ على سؤال إنكار خصوصيّة الهولوكوست التي ارتكبت في القرن الماضي، فهذا مدان بأشد العبارات".

وتابع البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن المقصود بالجرائم التي تحدث عنها، إن "المجازر التي ارتكبت بحق الشّعب الفلسطينيّ منذ النّكبة على أيدي القوات الإسرائيليّة، وهي جرائم لم تتوقّف حتى يومنا هذا".

وكان عباس (87 عاماً) الذي زار ألمانيا في إطار متابعة طبيّة التقى على هامشها مسؤولين، سئل عمّا إذا كان يعتذر نيابة عن المسلّحين الفلسطينيّين الذين نفّذوا عمليّة احتجاز رهائن في أولمبياد ميونيخ عام 1972 انتهت بمقتل 11 إسرائيليًّا من الرّياضيين والمدرّبين.

ولم يردّ عباس مباشرة، بل أجرى مقارنة مع الوضع الحاليّ في الأراضي الفلسطينيّة، متهماً إسرائيل بارتكاب "50 مذبحة، 50 هولوكوست" ضدّ الفلسطينيّين منذ عام 1947.

وأضاف: "مطلبنا أن نقول كفى. تعالوا إلى السلام! تعالوا إلى الأمن! تعالوا إلى الاستقرار!... تفضّلوا لنبني الثّقة بيننا وبينكم".

بدوره، عبّر المستشار الألماني عن "الاشمئزاز" إزاء تصريحات محمود عباس، وكتب في تغريدة: "أشعر بالاشمئزاز إزاء التّصريحات المشينة التي أدلى بها الرئيس الفلسطيني".

وأضاف: "بالنّسبة لنا نحن الألمان بشكل خاص، أي تخفيف من شأن المحرقة أمر غير مقبول، وأنا أدين أي محاولة لإنكار جرائم الهولوكوست". 

وتعرَّض شولتس نفسه لانتقادات بسبب عدم تنديده الفوري بتصريحات عباس خلال المؤتمر الذي انتهى بعد تصريحات الزّعيم الفلسطيني.

وقال وزير الدّفاع الإسرائيليّ بيني غانتس إن " كلمات أبو مازن مشيّنة وخاطئة. تصريحه محاولة لتشويع وإعادة كتابة التّاريخ".

وعقّب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه من جهته قائلاً: "لا ننكر المذابح التي تعرّض لها اليهود ولا ننكر الهولوكوست، ولكن ليس لأحد أن ينكر المذابح التي تعرّض لها الشّعب الفلسطيني".

وأضاف: "لم ينكر الرّئيس المذابح التي تعرّض لها اليهود زمن ألمانيا النّازيّة، لكنه قال للعالم لا تغفل أعينكم عن المذابح التي تعرّض لها الشّعب الفلسطيني".

وتابع: "نحن نرفض المذابح في أي مكان بغض النّظر عن وقتها ومكانها، والاستعمار هو استعمار في أي مكان كان".

وستقيم ألمانيا مراسم رسميّة في الخامس من أيلول في ميونيخ لإحياء الذّكرى الخمسين لمقتل الرياضيّين.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium