عبرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الخميس، عن قلقها على مصير أكثر من سبعين سجينا مضربين عن الطعام في أحد سجون العاصمة طرابلس، داعية السلطات إلى الإفراج عن "المحتجزين من دون أساس قانوني".
وقالت البعثة في بيان أنها تشعر "بقلق بالغ" إزاء تقارير تتحدث عن "إضراب أكثر من 70 نزيلاً في سجن معيتيقة المركزي عن الطعام".
ويقع سجن معيتيقة داخل قاعدة معيتيقة الجوية في طرابلس، ويخضع لحراسة مشددة لأن أغلب نزلائه من رموز نظام معمر القذافي إلى جانب عناصر وقادة تنظيم الدولة الإسلامية الذين اعتقلوا في السنوات الماضية.
ولم يكشف تقرير الأمم المتحدة هوية السجناء والقضايا المحتجزين بموجبها.
وأوضحت البعثة أن نزلاء السجن بدأوا إضرابهم منذ تشرين الأول/أكتوبر احتجاجاً على "الاحتجاز التعسفي المطول للعديد منهم وظروف الاحتجاز وسوء المعاملة"، بما في ذلك الحرمان من الزيارات العائلية والرعاية الطبية.
وقال البيان إن معاملة المضربين عن الطعام قد ساءت في الأسابيع الأخيرة في ما يبدو أنه "عمل انتقامي".
كما دعت الأمم المتحدة السلطات القضائية إلى التحقيق في هذه المعلومات و"الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين من دون أساس قانوني"، وضمان حقوق جميع المحتجزين بما يتماشى مع التزامات ليبيا الدولية والقوانين الوطنية.
منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، تعاني ليبيا من انقسامات ونزاع سياسي وتتنافس فيها حكومتان على السلطة: واحدة مقرها طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة منذ مطلع عام 2021، وأخرى برئاسة فتحي باشاغا عينها مجلس النواب في آذار الماضي ويدعمها المشير خليفة حفتر.