قرّرت النيابة العامة المصرية توقيف شخص لاتهامه بقتل خطيبته خلود السيد بمسكنها الاثنين في محافظة بورسعيد الساحلية شمال البلاد.
وتأتي جريمة مقتل فتاة بورسعيد البالغة من العمر 21 عاما، في وقت تنتشر الجرائم ضد النساء في مصر حيث وقعت في الأشهر الثلاثة الماضية ثلاث جرائم قتل استهدفت فتيات في محافظات مختلفة بسبب رفضهن الارتباط بالجناة.
وأفاد بيان للنيابة العامة نشرته الثلثاء على صفحتها الرسمية على موقع فايسبوك بأنها سألت "سبعة عشر شاهدا من أهل المجني عليها وجيرانها وزملائها بالعمل، فتواترت أقوالهم على خطبة المجني عليها للمتهم وزمالتهما بالعمل".
وأضاف البيان تأكيد "زملائهما تعديَ المتهم عليها قبل يوم من الواقعة، واستقالتها رغبة في تجنبه (...) كما شهِد أحد جيرانها في العقار المواجه لمسكنها برؤية المتهمِ متسللًا من النافذة إلى المسكن"، ما دفع النيابة بتكليف الشرطة بالتحري حول الواقعة.
وبحسب البيان، فقد "توصلت (تحريات الشرطة) إلى قتل المتهم المجني عليها، فأمرت النيابة العامة بضبط المتهم، فألقي القبض عليه، وجار استجوابه فيما نُسب إليه واستكمال التحقيقات".
الشهر الماضي قضت محكمة مصرية بالإعدام على قاض أدين بقتل زوجته المذيعة التلفزيونية، إثر خلاف بينهما.
ولعل قتل الطالبة نيرة أشرف أمام جامعتها بمدينة المنصورة في الدلتا في حزيران كان أبرز جرائم العنف ضد المرأة، وقد أثارت غضبا واسعا في البلاد.
وكانت المحكمة التي قضت بإعدام قاتل نيرة أشرف طالبت بإجازة بث تنفيذ حكم الإعدام بشكل مباشر على الجاني "ما يحقق الردع العام المبتغى".
وسجل مرصد جرائم العنف، وفقا لمؤسسة "إدراك" للتنمية والمساواة المصرية، خلال العام الماضي، 813 جريمة عنف ضد النساء والفتيات مقارنة بـ 415 جريمة عام 2020.
ورصدت المؤسسة غير الحكومية أن الجرائم شملت "296 حالة قتل نساء وفتيات من مختلف الأعمار".