لقاء سابق يجمع بلينكن ومحمود عباس (أ ف ب).
تشاور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن هاتفيّاً، أمس السبت، مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس بشكل منفصل، إذ كرّر دعم بلاده لـ"حل الدولتين" وحضّ الطرفين على "إعادة الهدوء".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إنّ بلينكن، في حديثه مع الزعيمين، أكد التزام الولايات المتحدة "بحلّ الدولتين المتفاوض عليه ومعارضة السياسات التي تعرض قابليته للحياة للخطر".
وأضاف برايس، في بيان، أنّ "وزير الخارجية شدد على الحاجة الملحّة بالنسبة إلى الإسرائيليين والفلسطينيين لاتخاذ إجراءات بهدف إعادة الهدوء".
وأكد أيضاً رفض الولايات المتحدة الشديد "لإجراءات أحادية الجانب تؤدي إلى تصعيد إضافي للتوترات".
وتأتي هذه الرسالة في أعقاب قرار للحكومة الإسرائيلية اليمينية المتشددة الجديدة بمنح تصاريح بأثر رجعي لبناء بؤر استيطانية عدّة في الضفة الغربية المحتلة، وهي خطوة انتقدتها القوى الكبرى بما في ذلك الولايات المتحدة.
وأعرب البيت الأبيض، الخميس، عن "قلقه العميق" حيال القرار الإسرائيلي، لكنّه مع ذلك عارض مقترحاً لمشروع قرار في مجلس الأمن يطالب إسرائيل بإنهاء الاستيطان في الأراضي المحتلة.
وكان بلينكن التقى الرئيس الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة نهاية كانون الثاني، في ختام جولة ديبلوماسية سعى فيها إلى نزع فتيل التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال برايس في البيان إنّ الجانبين ناقشا في مكالمتهما الهاتفية "الجهود المبذولة لتحسين نوعية حياة الشعب الفلسطيني وتعزيز أمنه وحريته".
في المقابل، ناقش بلينكن ونتنياهو تحدّيات إقليمية أوسع "بما في ذلك التهديدات التي تشكلها إيران"، إ1 أكد بلينكن على "التزام الولايات المتحدة الصارم بأمن إسرائيل"، وفق برايس.
وهذه الجولة في الشرق الأوسط كانت مقرّرة منذ وقت طويل، لكنها اتخذت منحى مغايراً بسبب تجدُّد العنف الدامي بين الجانبَين.