زار الرئيس السوري بشار الأسد الإثنين عُمان، في أول رحلة رسمية يجريها إلى السلطنة منذ أكثر من عقد على اندلاع الحرب في سوريا، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية العُمانية.
والتقى الأسد السلطان هيثم بن طارق خلال الزيارة التي تقتصر على يومٍ واحدٍ، وتأتي بعد أسبوعين على زلزال بقوة 7,8 درجات ضرب جنوب شرق تركيا وشمال سوريا وأوقع أكثر من 44 ألف قتيل في البلدين.
وعلى أثر الزلزال، تم تفعيل التواصل العربي مع حكومة الأسد التي تواجه عزلة دولية، علماً بأن جامعة الدول العربية علّقت عضوية سوريا بعد اندلاع الحرب فيها في العام 2011.
وجاء في بيانٍ للخارجية العُمانية أن سلطان عُمان والرئيس السوري عقدا "جلسة مباحثات رسمية في قصر البركة العامر" في مسقط.
وأوضحت الخارجية العُمانية أن السلطان جدد "تعازيه ومواساته الصادقة لفخامة الرئيس الضيف وللشعب السوري الشقيق في ضحايا الزلزال المدمّر الذي ضرب بلاده وجمهورية تركيا".
وأشار البيان إلى أن السلطان العماني والرئيس السوري تبادلا "وجهات النظر بشأن مجمل التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية والجهود الرّامية لتوطيد دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم"، وعرضا "مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ومجالات التعاون المشترك"، ثم عقدا "لقاء اقتصر عليهما".
من جهتها، أشارت الرئاسة السورية إلى "زيارة عمل" أجراها الأسد إلى السلطنة.
وأفادت الرئاسة السورية في بيانٍ، بأن الأسد شكر سلطان عُمان وحكومتها وشعبها على المساعدات الإغاثية، وأشار إلى أن "الشكر الأكبر هو لوقوف عُمان إلى جانب سوريا خلال الحرب الإرهابية عليها".
وأضاف البيان، أن الأسد اعتبر أنّ "عُمان حافظت دائماً على سياساتها المتوازنة ومصداقيتها، وأنّ المنطقة الآن بحاجة أكثر إلى دور سلطنة عُمان بما يخدم مصالح شعوبها من أجل تعزيز العلاقات بين الدول العربية على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الدول الاخرى".