تعرّضت السفارة القطرية في الخرطوم السبت لهجوم أوقع اضراراً مادية فقط إذ كان قد تم إجلاء كل الديبلوماسيين والعاملين فيها في وقت سابق، بحسب وزارتي الخارجية السودانية والقطرية.
واتهمت الخارجية السودانية في بيان قوات الدعم السريع "بالهجوم على مقر السفارة القطرية بالخرطوم والعبث بمحتوياتها وتخريب الأثاث وسرقة المقتنيات وأجهزة الحاسوب والسيارات بدون مراعاة للأعراف والقوانين الدولية المعنية بحرمة وحماية الديبلوماسيين ومقرات وممتلكات البعثات الديبلوماسية".
من جانبها، دانت وزارة الخارجية القطرية الهجوم على سفارتها في الخرطوم، مؤكدة في الوقت ذاته أنه "تم إجلاء طاقم السفارة سابقاً ولم يتعرض أي من الديبلوماسيين أو موظفي السفارة لأي سوء".
وجدّدت الوزارة دعوة "قطر الى وقف القتال في السودان فوراً، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس والاحتكام لصوت العقل وتغليب المصلحة العامة، وتجنيب المدنيين تبعات القتال".
منذ الخامس عشر من نيسان اندلعت الحرب بين الجنرالين اللذين يتصارعان على السلطة، عبد الفتاح البرهان قائد الجيش ومحمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع.
وأوقعت المعارك قرابة ألف قتيل حتى الآن كما أدت إلى نزوح ولجوء حوالى مليون سوداني.
ويواصل الطرفان التفاوض في جدّة من أجل التوصل الى هدنة إنسانية في البلاد التي حذرت الأمم المتحدة من أن نصف سكانها تقريبا، 25 مليون نسمة، باتوا بحاجة الى مساعدات إنسانية.
وتواصلت المعارك السبت في الخرطوم حيث سمع دوي انفجارات في جنوب العاصمة. كما أفاد شهود بوقوع قصف باتجاه مبنى الاذاعة والتلفزيون في أم درمان (غرب الخرطوم).
وفي دارفور (غرب على الحدود مع تشاد) وقعت معارك عنيفة خلال الساعات الثماني والأربعين الأخيرة في مدينة نيالا، عاصمة ولاية شمال دارفور، أسفرت عن سقوط 22 قتيلاً، وفقاً لنقابة المحامين السودانيين.