أعلنت الشرطة المغربية، الخميس، توقيف مجموعة جديدة من المهاجرين غير النظاميين بمدينة وجدة، شرق البلاد، بينهم شخصان يشتبه في "تخطيطهما وتحضيرهما" لاقتحام جيب مليلية الاسباني، الذي شهد مقتل 23 مهاجرا في محاولة اقتحام أواخر حزيران.
وقالت المديرية العامة للأمن الوطني في بيان إن مصالحها في وجدة "فتحت بحثا قضائيا، صباح أمس الأربعاء، على خلفية ضبط 55 مرشحا للهجرة غير الشرعية يتحدرون من دول السودان وتشاد والجزائر، من بينهم 13 قاصرا، ولجوا التراب الوطني بطريقة غير مشروعة".
وقاد هذا البحث إلى توقيف مهاجرين آخرين بالمدينة نفسها يتحدران من أفريقيا جنوب الصحراء (28 و37 عاما)، يشتبه بتورطهما "في التخطيط والتحضير لتنظيم عملية للهجرة غير المشروعة، عبر اقتحام السياج الفاصل ما بين الناظور ومليلية"، وفق ما أضاف البيان.
وأشار أيضا إلى "حجز 274 أداة حديدية تستعمل في تسلق الأسيجة المعدنية" داخل بيت كانا يقيمان فيه، إضافة إلى مبالغ مالية بالعملات الوطنية والأجنبية، "يشتبه في كونها من عائدات هذا النشاط الإجرامي".
الأحد كانت السلطات الأمنية أوقفت مجموعة أخرى من 25 مهاجرا، غالبيتهم من السودان وتشاد، بضواحي مدينة الناظور على حدود مليلية.
وتبدأ محاكمتهم الاثنين بتهم تراوح بين "الدخول للتراب الوطني بطريقة غير قانونية" و"العنف ضد موظفين عموميين"، بحسب ما أفاد محاميهم مبارك بويريك وكالة فرانس برس.
خلال الفترة الأخيرة دين عشرات المهاجرين، جلهم سودانيون وبعضهم تشاديون، في الناظور بالسجن لمدد متفاوتة، قبل أن يتم تشديد الأحكام أمام الاستئناف إلى السجن ثلاثة أعوام لمجموعة منهم.
واعتقلوا إثر محاولة نحو ألفي مهاجر اقتحام حدود جيب مليلية أواخر حزيران، ما تسبب في مصرع 23 منهم وفق السلطات المغربية - 27 وفق الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
وهي الخسائر البشرية الأفدح على الإطلاق خلال محاولات المهاجرين دخول جيبي مليلية وسبتة، اللذين يشكلان الحدود البرية الوحيدة للاتحاد الأوروبي مع القارة الأفريقية.