حذر رئيس حركة حماس إسماعيل هنية، الأحد، من تنظيم "مسيرة الأعلام" المقررة الأسبوع المقبل بمشاركة قوميين يهود في المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، مشددًا على مواجهتها بـ"كل الإمكانات".
عادة ما ينظم نشطاء يهود ومستوطنون "مسيرة الأعلام" في القدس في 29 أيار لإحياء يوم "توحيد القدس" وهو ذكرى ضمّ إسرائيل الجزء الشرقي من المدينة خلال حرب حزيران 1967.
وافقت السلطات الإسرائيلية موقتا ، أن يمر المتظاهرون عبر البلدة القديمة في القدس، في طريقهم إلى حائط "المبكى" وهو مكان مقدس بالنسبة لليهود.
لكن السلطات الإسرائيلية لم توافق على دخول المتظاهرين إلى باحات المسجد الأقصى.
وقال هنية في كلمة خلال مؤتمر أقامته حركته في غزة لمناسبة الذكرى الأولى للحرب الأخيرة على القطاع، "هناك دعوات استيطانية لاقتحام المسجد الأقصى وتنظيم مسيرة الأعلام، أحذر العدو من الإقدام على مثل هذه الجرائم".
وشدد هنية على أن "المقاومة في المقدمة وفي القدس وفي الضفة لا ولن تسمح ولن تقبل بتمرير هذه الخزعبلات اليهودية في المسجد الأقصى"، مؤكدا أنه "سنواجه بكل الإمكانات، ولن نسمح مطلقاً باستباحة المسجد الأقصى".
من جهته قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في كلمة خلال المؤتمر "عام مضى وما زالت القدس تتعرض للتهديد والتهويد، وما زالت معركتنا قائمة لأجلها على مدار الوقت".
وأضاف "الهجمة اليهودية ما زالت في ذروتها، وهي تستهدف القدس ومسجدها الأقصى المبارك، ومن هنا تزداد مسؤولية المقاومة بالدفاع عن المسجد الأقصى يوما بعد يوم".
وقالت الغرفة المشتركة التي تضم الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية في بيان إن الشعب الفلسطيني "لن يسمح بالمطلق بكسر قواعد الاشتباك والعودة إلى مربع الاستفزازات الذي قلنا كلمتنا فيه بكل قوة".
قبل عام اندلعت مواجهة عسكرية هي الأعنف بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة، على إثر التوتر الذي أعقب "زيارات" قام بها يهود، بينهم مستوطنون، لباحات المسجد الأقصى تتمّ عادة في أوقات محدّدة وضمن شروط.
ويعتبر الفلسطينيون "زيارات" اليهود للموقع الذي يطلق عليه اليهود "جبل الهيكل" عمليات "اقتحام".
في أحد عشر يوما، قتل في القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي على قطاع 260 فلسطينيا بينهم 66 طفلا ومقاتلون، وفي الجانب الإسرائيلي تسببت الصواريخ التي أطلقتها حماس والفصائل من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية بمقتل 14 شخصاً، بينهم طفل وامرأة وجندي.
تفرض إسرائيل حصارا مشددا برا وبحرا وجوا على القطاع الحدودي مع مصر، وهو شريط ساحلي ضيق يسكنه 2,3 مليونا شخص.