أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عفواً رئاسياً عن الناشط السياسي زياد العليمي، أحد رموز ثورة العام 2011 المسجون منذ أكثر من ثلاث سنوات، وفق ما أعلن اليوم عضو لجنة العفو الرئاسي طارق العوضي على "تويتر".
بدوره، أكّد مصدر رسمي لوكالة "فرانس برس" قرار العفو عن العليمي، كما أكّدت والدته الصحافية إكرام يوسف الافراج عن نجلها عبر "فايسبوك"، آملةً أن يشمل القرار "جميع سجناء الرأي" في مصر.
شكّلت لجنة للعفو الرئاسي تضمّ محامين وشخصيات عامة في نيسان 2022 للتفاوض مع السلطات حول إطلاق سراح السجناء السياسيين وسجناء الرأي. ومنذ ذلك الحين، أطلق سراح العشرات من النشطاء والسياسيين.
وزياد العليمي هو محام كان من أبرز النشطاء السياسيين إبان ثورة 2011 التي أطاحت حسني مبارك، وكان عضواً في "ائتلاف شباب الثورة" الذي شكّل داخل ميدان التحرير في القاهرة أثناء تظاهرات كانون الثاني.
وقبض على العليمي في ما عرف بقضية "خلية الأمل" بحسب الناشطين المعارضين. ففي حزيران 2019 أوقف الناشط والعديد من الناشطين الشباب الذين كانوا يجتمعون للاستعداد لخوض الانتخابات التشريعية في محاولة لتشكيل معارضة برلمانية لنظام الرئيس السيسي، وفق النشطاء.
ويأتي قرار العفو عن العليمي قبل نحو أسبوعين من استضافة مصر لمؤتمر المناخ كوب27 الذي يفتتح في منتجع شرم الشيخ (على البحر الأحمر بجنوب سيناء) في السادس من تشرين الثاني المقبل.
وتتّهم المنظمات الدولية والمحلية المدافعة عن حقوق الانسان السلطات المصرية بقمع أشكال المعارضة كافّة وتقدّر عدد السجناء السياسيين بـ60 ألفاً ولكن القاهرة تنفي هذه الاتهامات.