أعيدت ستّ نساء أيزيديات إلى عائلاتهنّ، الأربعاء، في شمال العراق، بعد أربعة أيام من إعلان الناشطة الأيزيدية ناديا مراد عن إنقاذهنّ من قبضة تنظيم الدولة الاسلامية الذي خطفهنّ في العام 2014.
في آب 2014، اجتاح تنظيم الدولة الإسلامية جبل سنجار في شمال العراق حيث تعيش غالبية من الأقلية الايزيدية الناطقة بالكردية التي تعرضت للقتل والاضطهاد على يد التنظيم خلال سيطرته على المنطقة بين العامين 2014 و2017.
وقتل مقاتلو التنظيم آلافا من أفراد هذه الأقلية وسبوا نساءها وجنّدوا أطفالها.
وأعلنت الناشطة الأيزيدية ناديا مراد، الحائزة على جائزة نوبل للسلام في العام 2018، في بيان السبت نشر على الموقع الالكتروني لمنظمتها "مبادرة ناديا"، أنه "بعد أسابيع من التحقيق، يسعدني الإعلان عن أننا أنقذنا ست نساء أيزيديات إضافيات كنّ محتجزات لدى تنظيم الدولة الاسلامية".
ووفق مراد، فإنّ "النساء كنّ طفلات ومراهقات حينما اختطفن في العام 2014"، مضيفةً أنهنّ "أرسلن إلى سوريا من العراق" بعد خطفهنّ، و"جرى إنقاذهن صباح السبت".
وأعربت مراد عن شكرها لـ"السلطات التركية التي لعبت دوراً كبيراً بإعادة هؤلاء النساء إلى برّ الأمان". وقالت كذلك إن "الأمر ما كان ممكناً لولا رئيس إقليم كردستان نجيرفان بارزاني".
في متنزه في مدينة دهوك الأربعاء، وسط الزغاريد والموسيقى والدموع، استقبلت الشابات بين عائلاتهنّ وأقاربهنّ في احتفال أقيم لهذه المناسبة، على ما شاهد صحافي في فرانس برس.
وقالت إحدى الناجيات لفرانس برس، بدون الكشف عن اسمها، "أنا سعيدة جداً بعائلتي، لم أرهم منذ تسع سنوات، لم أكن أتوقع أن يتحول الأمر حقيقة".
وبحسب خيري بوزاني من مكتب إنقاذ المختطفين الأيزيديين الحكومي في إقليم كردستان، فإن النساء نُقلن من تركيا إلى أربيل قبل أن يجري جمعهنّ مع عائلاتهنّ في دهوك الأربعاء.
وبحسب مدير مكتب إنقاذ المختطفين حسين قائيدي، فإن التنظيم خطف حوالى 6417 أيزيدياً من سنجار. وجرى إنقاذ 3658 شخصاً من بين هؤلاء، داخل العراق ومن سوريا وتركيا المجاورتين.
لكن حتى اليوم وبعد ست سنوات على إعلان العراق هزيمة التنظيم، لم يعد الكثير من الايزيديين إلى سنجار بسبب الوضع الأمني فيها. ويعيش الآلاف منهم في مخيمات نزوح.