أكدت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، خروج نحو ثلثي مرافق الرعاية الصحية في المناطق التي طالها القتال في السودان من الخدمة.
وأفادت المنظمة بأن حوالى 11 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة صحية، مبدية قلقها بشأن محاولات السيطرة على أوبئة الحصبة والملاريا وحمى الضنك المستمرة.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحافي بجنيف "حوالي ثلثي المرافق الصحية في المناطق المتضررة خارج الخدمة".
وتابع "الهجمات المتكررة على المرافق الصحية والمستودعات الطبية وسيارات الإسعاف والعاملين الصحيين تمنع المرضى والعاملين الصحيين من الوصول إلى المستشفيات".
وتحققت المنظمة الأممية من 46 هجوما طال مرافق الرعاية الصحية منذ بدء القتال.
وتدور منذ 15 نيسان معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أوقعت أكثر من ألفي قتيل، وفقاً لتقديرات يرى خبراء أنّها أقلّ بكثير من الواقع.
والاربعاء استيقظ سكان العاصمة السودانية على تجدد القصف المدفعي والمعارك مع انتهاء هدنة بين الجيش وقوات الدعم السريع امتدت ثلاثة أيام، فيما شهدت ولاية جنوب كردفان أعمال عنف كثيفة منذ الصباح الباكر.
وأشار تيدروس إلى إن الخطر الذي تشكله الأوبئة سيزداد خلال موسم الأمطار القادم، في ظل صعوبة الوصول إلى مياه صالحة للشرب، ونزوح السكان ومحدودية القدرة على اكتشاف تفشي الأمراض مبكرا.
وأضاف أن منظمة الصحة العالمية أطلقت الأسبوع الماضي نداءً للتمويل بقيمة 150 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الصحية المتزايدة للمتضررين من العنف في السودان والذين فرّوا إلى البلدان المجاورة.
وقال "أشعر بقلق عميق على صحة ورفاهية الشعب السوداني، ومنظمة الصحة العالمية تستكشف جميع السبل لتقديم الدعم الذي يحتاجون إليه".