ندّد نشطاء حقوقيون مغاربيون بسياسة الهجرة التي ينتهجها الاتّحاد الأوروبي، وذلك خلال منتدى في المغرب عقد بمناسبة مرور عام على مصرع مهاجرين أثناء محاولتهم اقتحام جيب مليلية الإسباني عبر بلدة الناظور المغربية.
وأعرب المشاركون في "المنتدى الاجتماعي المغاربي للهجرة" الذي عقد في الناظور بشمال المغرب عن "رفض كلّ الضغوطات الممارسة من الدول الأوروبية لتفويض مسؤولية حماية حدودها الأوروبية للدول المغاربية".
كما أعرب المنتدى عن رفضة لسياسات هذه الدول "حول الترحيل الجماعي للمهاجرين وطالبي اللجوء"، بحسب بيان تلقته وكالة فرانس برس الأحد.
كما دان المشاركون في المنتدى "المقاربة الأمنية المؤدية لإهدار أرواح المهاجرين وطالبي اللجوء" و"عنصرية الدولة المعبّر عنها في المنطقة الأورو-مغاربية".
ودعا النشطاء إلى تشكيل لجان مستقلّة "للتحقيق في كلّ المآسي التي عرفتها المنطقة المغاربية"، لا سيّما في المغرب وتونس.
وفي 24 حزيران 2022، حاول نحو ألفي مهاجر غير نظامي، معظمهم من السودان، دخول مليلية عن طريق اقتحام السياج العالي الذي يفصل هذا الجيب الإسباني عن المغرب.
ووفقاً للرباط، قُتل 23 مهاجرا في ذلك اليوم، في أعلى حصيلة تُسجَّل خلال هذا النوع من المحاولات لاقتحام هذا الجيب وجيب سبتة المجاور اللذين يُشكّلان الحدود البرية الوحيدة للاتّحاد الأوروبي مع القارّة الأفريقيّة.
لكنّ "المنتدى الاجتماعي المغاربي للهجرة" تحدث عن "27 وفاة، وعشرات المفقودين والمئات من الجرحى"، فيما قالت منظمة العفو الدولية إنّ عدد القتلى 37 والمفقودين 76.
وجدّد المنتدى المغاربي "رفضه للميثاق الأوروبي الجديد حول الهجرة وكلّ السياسات التي تحدّ الحقّ في التنقّل".
وتوصّلت الدول الأعضاء في الاتّحاد الأوروبي في بداية حزيران في ختام مفاوضات شاقة إلى اتفاق بشأن إصلاح نظام اللجوء في التكتّل.
ودعا المشاركون في المنتدى إلى "ميثاق عبر-قارّي للتضامن مع المهاجرين وطالبي اللجوء".
وشارك في المنتدى المنتمي إلى حركة العولمة البديلة نشطاء حقوقيون من شمال أفريقيا ومهاجرون من دول جنوب الصحراء ومنظمات غير حكومية دولية.