النهار

السودان: قوات الدعم السريع تشنّ هجوماً على مدينة بارا شمال كردفان
المصدر: أ ف ب
السودان: قوات الدعم السريع تشنّ هجوماً على مدينة بارا شمال كردفان
سودانيون فارون من أعمال العنف يصلون إلى القضارف، عاصمة ولاية القضارف بشرق السودان (3 تموز 2023، أ ف ب).
A+   A-
أفاد شهود عيان أن قوات الدعم السريع هاجمت مدينة بارا في ولاية شمال كردفان، الجمعة، حيث ارتكبت أعمال "سلب ونهب" للبنوك والمنشآت الحكومية، فيما تواصلت المعارك في الخرطوم.

وأفاد سكان من بارا التي تبعد 50 كيلومترا شمال شرق مدينة الأُبيض عاصمة الولاية، وكالة فرانس برس أن "(قوات) الدعم السريع تهاجم مدينة بارا وتهاجم البنوك والمنشآت الحكومية". 

وقال عبد المحسن إبراهيم أحد سكان المدينة "نحن في رعب من إطلاق نار وأعمال سلب ونهب، وليس هناك جيش أو شرطة". 

وتابع بصوت ينم عن شعوره بالاحباط "حتى لو حاول الجيش الوصول من (مدينة) الأُبيض سيكون الأمر صعبا، لأن قوات الدعم باتت تسيطر على طريق بارا-الأُبيض".

وترجع الأهمية الاستراتيجية لمدينة الأُبيض إلى أنها تضم العديد من مستودعات تخزين المواد الغذائية والمساعدات الطبية لمنظمات الاغاثة، لا سيما تلك التابعة للأمم المتحدة، فضلا عن مطار المدينة الذي يكتسي أهمية لوجستية.

وفي ضاحية غرب الخرطوم الكبرى، أفاد شهود عيان بوقوع "اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة في حي الفتيحاب جنوب أم درمان".

وشهد آخرون "قصفا جويا بمنطقة مبنى الإذاعة والتلفزيون وسط أم درمان وتصدي المضادات الأرضية له".

وفي منطقة بحري شمال الخرطوم، قال شاهد عيان أن "معسكر الدعم السريع عند مدخل جسر شمبات شهد قصفا جويا".

وكانت منظمات حقوقية وانسانية وثّقت خلال الأسابيع الماضية، بحسب شهادات لسكان سواء في العاصمة أو في إقليم دارفور، جرائم قالت إن عناصر الدعم السريع ارتكبوها مثل السرقة والنهب والعنف الجنسي.

يشهد السودان منذ 15 نيسان معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة دقلو المعروف بـ"حميدتي".

وأدّى النزاع الى مقتل أكثر من 2800 شخص ونزوح أكثر من 2,8 مليوني شخص لجأ من بينهم أكثر من 600 ألف إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.

وتتركز المعارك في العاصمة الخرطوم ومناطق قريبة منها، بالإضافة إلى إقليم دارفور حيث حذّرت الأمم المتحدة من أن ما يشهده قد يرقى إلى "جرائم ضد الإنسانية" والنزاع فيه يتّخذ أكثر فأكثر أبعاداً عرقية.

- جلسة إيغاد -
وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.

كما يحاول كل من الاتحاد الأفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق أفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.

وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الأمين التنفيذي للمنظمة نور محمود شيخ الجمعة إنه "من المقرر عقد جلسة إيغاد لرؤساء دول وحكومات (الآلية) الرباعية المعنية بالسودان في أديس أبابا الاثنين". 

وقال مسؤول بالمنظمة لفرانس برس طلب عدم ذكر اسمه "تمت دعوتهم (البرهان ودقلو)... قد يحضرون أو يرسلون ممثلين رفيعي المستوى".

وكانت وزارة الخارجية السودانية اعترضت في بيان الشهر الماضي على رئاسة كينيا لآلية إيغاد الرباعية المعنية بأزمة السودان.

وكانت إيغاد أعلنت زيادة عدد الدول المكلّفة مبادرة حل الأزمة في السودان عبر ضمّ إثيوبيا الى لجنة كانت تقتصر على كينيا والصومال وجنوب السودان، على أن تكون كينيا رئيسة لها بدل جنوب السودان.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium