أعلنت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، ومقرها طرابلس، الأحد، أن نظيرتها الإيطالية أبلغتها برفع الحظر الجوي المفروض على الطيران المدني الليبي بعدما استمر نحو عشر سنوات.
ويوجد حاليا عدد قليل من شركات الطيران التي تسير رحلات جوية من ليبيا واليها، البلد الذي يعانى من الفوضى والصراع منذ أكثر من عقد عقب سقوط معمر القذافي في 2011.
وأوضحت حكومة طرابلس في إيجاز صحافي أن الحكومة الإيطالية أبلغتها "قرارها برفع حظرها الجوي المفروض على الطيران المدني الليبي منذ عشر سنوات".
وسيتم استئناف الرحلات بين البلدين ابتداء من أيلول.
وقال رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة على تويتر "أبلغتنا الحكومة الإيطالية بقرارها رفع حظرها الجوي المفروض على الطيران المدني الليبي منذ 10 سنوات لتستأنف الرحلات في ايلول المقبل. أشكر رئيسة الوزراء جورجا ميلوني وأثمن جهود قطاع المواصلات واللجنة المشكلة لذلك، وكل من ساهم في تحقيق هذه الانفراجة لتسهيل التنقل على مواطنينا".
وجاء القرار عقب اجتماع بين مسؤولين ليبيين وإيطاليين وبعد أن ناقشت لجنتان فنيتان من الجانبين نتائج زيارة ميدانية في أيار تتعلق "بفحص إجراءات السلامة في المطارات الليبية".
ويفرض الاتحاد الأوروبي منذ نهاية العام 2014 حظرا على مرور الطائرات التابعة لشركات الطيران الليبية فوق الأجواء الأوروبية، لمخاوف متعلقة بضوابط السلامة والأمن، عقب الانقسام السياسي الحاد قبل نحو عشرة أعوام والذي ادى الى نشوء حكومتين في غرب ليبيا وشرقها.
وأجرت السلطات الليبية المتعاقبة طيلة الأعوام الماضية، مباحثات مع الأوروبيين، خصوصا جيرانها إيطاليا ومالطا واليونان، بهدف رفع حظر الطيران المباشر من العاصمة طرابلس إلى عواصم الدول الثلاث.
وقال بيان الحكومة الليبية إن السلطات في كل من ليبيا وإيطاليا اتفقت على تشغيل الرحلات بواسطة شركة طيران واحدة من كل دولة.
وتعد الوجهات الدولية للطيران الليبي محدودة جدا منذ عام 2014 عندما تسببت الاشتباكات العنيفة بتدمير مطار طرابلس الدولي الرئيسي والأكبر في ليبيا، ليتم تسيير رحلات تجارية عبر مطار معيتيقة الدولي المقام داخل قاعدة جوية عسكرية، إلى كل من مصر والأردن وتونس والسودان وتركيا والنيجر.
ومنذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 غرقت ليبيا في انقسامات ونزاعات سياسية.
وتتنافس على السلطة في البلاد حكومتان: واحدة تسيطر على غرب البلاد ومقرّها طرابلس ويرأسها عبد الحميد الدبيبة وشكّلت مطلع 2021، وأخرى تسيطر على شرق البلاد ويرأسها حاليا أسامة حماد المكلف من مجلس النواب، ويدعمه المشير خليفة حفتر.