قال الجيش الأميركي إن طائرة مقاتلة روسية أصابت طائرة مسيرة أميركية بقذيفة نارية وألحقت أضرارا "بالغة" بإحدى مراوحها الدافعة أثناء تحليقها فوق سوريا، في أحدث ضربة قريبة المدى تنفذها طائرة عسكرية روسية في المنطقة.
ويقول مسؤولون أميركيون إن الطائرات الروسية زادت خلال الأشهر الماضية من وتيرة مواجهاتها الخطرة مع الطائرات العسكرية الأميركية فوق سوريا، حيث تنتشر قوات من البلدين.
وأضاف الجيش الأميركي في بيان "أصاب مقذوف ناري روسي الطائرة (المسيرة) الأميركية إم.كيو-9/ MQ-9 مما ألحق أضرارا بالغة بإحدى مراوحها الدافعة".
وتابع البيان "لحسن الحظ، تمكن طاقم إم.كيو-9 من الحفاظ على تحليقها وإعادة الطائرة بسلام إلى قاعدتها".
ودعا اللفتنانت جنرال في سلاح الجو الأميركي أليكسوس غرينكيفيتش في بيان "القوات الروسية في سوريا إلى وضع حد فوري لهذا السلوك المتهور وغير المبرر وغير المهني".
وقال مسؤولون عسكريون أميركيون إن السبب الذي دفع روسيا لتصعيد تحركاتها العدوانية في الأجواء السورية لا يزال غير معروف.
وقال الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي، في تصريحات للصحافيين في وقت سابق من هذا الشهر "هناك زيادة طفيفة في هذه (التحركات) لكن لن أبالغ في تقديرها كثيرا. أعتقد أن قواتنا لديها قواعد اشتباك مناسبة وسلطات للدفاع عن نفسها".
وفي حين أن معظم الحوادث التي أبلغ عنها مؤخرًا تضمنت مضايقة طائرات بدون طيار، قال غرينكيفيتش إن طائرة روسية "اقتربت كثيرًا" من طائرة استطلاع مأهولة في 16 تموز، مما أجبرها على التحليق ضمن منطقة اضطرابات الاستنفاد الخلفي للطائرة الحربية الروسية وقلل "قدرة الطاقم على تشغيل الطائرة بأمان".
في وقت سابق من الشهر، قالت الولايات المتحدة إن طائرات روسية ضايقت طائرات أميركية بدون طيار من طراز MQ-9 فوق سوريا في مناسبتين خلال 24 ساعة، بما في ذلك عن طريق إلقاء قنابل مضيئة أمامها.
وفي آذار، قالت واشنطن إن طائرة روسية قطعت مروحة طائرة بدون طيار من طراز MQ-9 فوق البحر الأسود، مما تسبب في تحطمها.