النهار

مقتل 4 عناصر من حزب العمال الكردستاني بقصف "مسيّرة تركية" في شمال العراق
المصدر: "أ ف ب"
مقتل 4 عناصر من حزب العمال الكردستاني بقصف "مسيّرة تركية" في شمال العراق
بائع متجوّل يبيع الماء البارد وسط بغداد (أ ف ب).
A+   A-
قتل أربعة من عناصر حزب العمال الكردستاني وأصيب آخر إثر قصف بمسيّرة نسب إلى تركيا في إقليم كردستان في شمال العراق، وفق ما أفاد بيان صادر عن جهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم الجمعة.

ونادراً ما تعلّق أنقرة على تلك الضربات، وهي تشنّ بانتظام عمليات عسكرية جوّية وبرّية ضدّ المتمردين الأكراد الأتراك من حزب العمال الكردستاني ومواقعهم في شمال العراق في إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي، وفي منطقة سنجار.

وذكر البيان أنه "مساء الجمعة 28 تموز عند الساعة 20,00، لقي أربعة من مقاتلي حزب العمال الكردستاني مصرعهم وأصيب آخر عندما استهدفت طائرة مسيّرة للجيش التركي سيارة قرب قرية رنكينة بمنطقة شاربازير شمال محافظة السليمانية".

يجد شمال العراق منذ عقود نفسه تحت مرمى نيران النزاع بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه تركيا وحلفاؤها الغربيون تنظيماً "إرهابياً".

وتقيم أنقرة منذ 25 عاماً قواعد عسكرية في شمال العراق لمواجهة متمردي حزب العمال الكردستاني المتمركز كذلك في مخيمات تدريب وقواعد خلفية في المنطقة.

وأواخر أيار، قتل بقصف تركي في سنجار ثلاثة مقاتلين إيزيديين من "وحدات حماية سنجار"، وهي مجموعة مسلحة لمقاتلين إيزيديين، مرتبطة بحزب العمال الكردستاني. ووقع قصف مماثل في شباط وآذار.

وتُتهم بغداد وأربيل، عاصمة كردستان العراق، بالتغاضي عن القصف التركي حفاظاً على التحالف الاستراتيجي الذي يربطهما مع أنقرة، أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين للبلاد.

لكن إثر كلّ حادثة دامية، تصدر بيانات إدانة لانتهاك السيادة العراقية وتداعيات ذلك على المدنيين.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في بيان صادر في 25 تموز عن "زيارة مرتقبة" للرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى العراق، لم يكشف موعدها بعد، ويُفترض أن تركّز على قضايا اقتصاديّة وعلى مسألة المياه.

وتتّهم بغداد أنقرة ببناء سدود على منابع الأنهر التي تعبر الأراضي العراقية، ما يؤدّي إلى انخفاض منسوبها ويُفاقم نقص المياه الذي يُعانيه العراق.

اقرأ في النهار Premium