أرسلت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة والتي تقودها قوات كردية تعزيزات إلى محافظة دير الزور بشرق سوريا اليوم الأربعاء لإخماد اضطرابات واسعة النطاق من عشائر عربية رفعت سلاحها بعد اعتقال قائد عربي.
وأفاد شهود ومصادر محليّة بأنّ ما لا يقل عن 40 مقاتلاً من الجانبين و15 مدنياً قتلوا في معارك تدور منذ يوم الأحد في سلسلة من البلدات في حزام نفطي استراتيجي بقلب منطقة العشائر العربية شرقي نهر الفرات والتي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية.
واندلع القتال يوم الأحد بعد أن اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية أحمد الخبيل الملقّب بـ"أبو خولة"، والذي كان يرأس مجلس دير الزور العسكري التابع لها. وكان أيضاً قائداً عربيّاً بارزاً في قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف شكّلته الولايات المتحدة من مسلّحين وتمثّل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري.
وفي أول تعليق لها على الوضع، أصدرت قوات سوريا الديمقراطية بياناً قالت فيه إنّ "أبو خولة" اعتقل وعُزل من منصبه بتهمة الاشتراك في جرائم عديدة تشمل تهريب المخدرات والإخفاق في التعامل مع تهديد تنظيم "داعش" في المحافظة.
وقال سكّان إنّ قوات سوريا الديمقراطية دفعت بتعزيزات جديدة وقصفت عدّة بلدات وقرى حيث أحرقت العشائر العربيّة المسلّحة الإطارات ونصبت كمائن للمركبات وقصفت مواقع قوات سوريا الديمقراطية.
واستولى مقاتلو العشائر على عدّة نقاط تفتيش وهاجموا دوريات في عدّة بلدات، بما في ذلك الشحيل بالقرب من حقل العمر النفطي على مقربة من مكان تمركز القوات الأميركية.
وقالت شخصيات من العشائر وسكان إن الاضطرابات المتزايدة الناجمة عن اعتقال "أبو خولة" كشفت عن الغضب العميق تجاه القوة التي يقودها الأكراد والتي تسيطر على السكان، وأغلبهم من العرب، في المحافظة الغنية بالنفط.
ويشكو السكان العرب الذين يعانون من ظروف معيشيّة متدهورة من أن الإدارة التي يقودها الأكراد لا تمنحهم حصتهم من الثروة النفطية.