ذكرت وسائل إعلام مغربية اليوم أنّ سائحين يحملان الجنسيتين المغربية والفرنسية لقيا حتفهما بعدما أطلق خفر السواحل الجزائريون النار إثر دخولهما المياه الجزائرية عن طريق الخطأ.
وقال الموقع الإخباري المغربي "لو360" إن كلاً من بلال قيسي وعبد العالي مشوار "قُتلا الثلثاء جراء إطلاق رصاص من طرف خفر السواحل الجزائري، في المياه الإقليمية الجزائرية". وأضاف أن السلطات الجزائرية أوقفت مرافقاً آخر لهما يدعى إسماعيل صنابي يحمل أيضاً الجنسيتين المغربية والفرنسية.
وأوضح الموقع نقلاً عن "مصادر متطابقة" أن هؤلاء كانوا يقومون بحولة بحرية على متن درجات مائية، انطلاقاً من شاطئ مدينة السعيدية المغربية المحاذية للحدود الجزائرية، لكنهم تاهوا ليجدوا أنفسهم في المياه الجزائرية.
وأكد محمد قيسي شقيق أحد الضحيتين لموقع "العمق المغربي" اليوم: "تهنا في البحر (...) حتى وجدنا أنفسنا في المياه الجزائرية. عرفنا ذلك عندما قصدنا زورق أسود" لخفر السواحل الجزائري. وأضاف: "أطلقوا علينا النار، الحمد لله لم أصب لكنّهم قتلوا أخي وصديقي. بينما اعتقلوا صديقاً آخر".
لم يصدر أيّ تعليق رسمي في الرباط على إثر تداول هذه الأنباء في وسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي. واكتفى الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس في مؤتمره الصحافي الأسبوعي اليوم بالقول إنّ "هذه القضية تدخل في اختصاص السلطة القضائية".
كذلك لم يتسنَّ الحصول على أيّ معلومات رسمية من السلطات الجزائرية حول الموضوع.
يأتي هذا الحادث بينما تتواصل القطيعة الديبلوماسية بين الجارين، علماً أنّ علاقاتهما متوترة منذ عقود بسبب النزاع حول الصحراء الغربية. وقد قطعت الجزائر علاقاتها الرسمية مع الرباط قبل عامين متهمة إياها "بارتكاب أعمال عدائية (...) منذ استقلال الجزائر" في 1962.
من جانبه، أعرب المغرب عن أسفه لقرار الجزائر، ورفض "مبرّراته الزائفة"، فيما الحدود البرية بينهما مغلقة منذ العام 1994.