قضت محكمة عراقية بسجن 18 ضابط شرطة، بعد إدانتهم بالتقاعس عن منع محتجين من إضرام النار في السفارة السويدية في بغداد في تموز، اعتراضا على مناسبة مزمعة لإشعال النار في نسخة من المصحف في ستوكهولم.
وجاء في نسخة من الحكم حصلت عليها رويترز وأكدها مسؤولان بوزارة الداخلية أن محكمة في بغداد أصدرت أحكاما بالسجن لمدد تتراوح بين 18 شهرا وثلاث سنوات أمس الثلثاء.
وجاء في الحكم أن ضباط الشرطة أدينوا "لامتناعهم عن القيام بواجباتهم الموكلة إليهم في حماية السفارة السويدية ومنع الأشخاص الذين قاموا باقتحامها وحرقها كونه من ضمن الواجبات الأساسية المناطة إليهم".
وتقول الوثيقة إن الحكم وفترات السجن قابلة للاستئناف.
وأكد مصدر حكومي أحكام السجن وقال إن الحكم يظهر التزام الدولة العراقية بمحاسبة الأشخاص الذين ارتكبوا أعمال العنف.
واقتحم مئات المحتجين السفارة السويدية في بغداد في تموز وأضرموا فيها النار احتجاجا على مناسبة كانت مزمعة لحرق المصحف في ستوكهولم.
وكان مناهضون للإسلام قد تقدموا بطلب وحصلوا على إذن من الشرطة السويدية لتنظيم احتجاج يضرمون خلاله النار في المصحف أمام السفارة العراقية. وكان من بينهم مهاجر عراقي في السويد كان قد أضرم النار في مصحف أمام مسجد في ستوكهولم في حزيران.
وأثارت حوادث الحرق غضب العالم الإسلامي، وأدت إلى احتجاجات على مدى أسابيع في العراق وسجال دبلوماسي بين بغداد وستوكهولم دفع بغداد إلى طرد السفير السويدي واستدعاء سفيره من ستوكهولم.