النهار

تونس: آلاف المهاجرين ينتشرون بالقرب من صفاقس في انتظار عبور البحر نحو إيطاليا
المصدر: أ ف ب
تونس: آلاف المهاجرين ينتشرون بالقرب من صفاقس في انتظار عبور البحر نحو إيطاليا
صورة تعبيرية وأرشيفية- مهاجرون من جنوب الصحراء الكبرى يستريحون تحت شجرة خلال احتجاج على الظروف القاسية التي يواجهونها في مدينة صفاقس الساحلية وسط تونس (7 تموز 2023، أ ف ب).
A+   A-
ينتشر الآلاف من المهاجرين، غالبيتهم من جنسيات دول أفريقيا جنوب الصحراء، في مناطق ريفية من محافظة صفاقس في وسط شرق تونس في انتظار العبور نحو إيطاليا، بحسب منظمات إنسانية وشهادات لوكالة فرانس برس.

وقد طردت قوات الأمن هؤلاء بمعظمهم من مدينة صفاقس، وفق الشهادات.

وكان بعضهم موجوداً في المدينة منذ بداية أيلول، عندما أوقفت السلطات توزيع المواد الغذائية على حوالي 1800 شخص يعيشون في مخيم بالقرب من ساحة باب الجبلي، وفقاً لمصدر في المنظمة طلب عدم الكشف عن هويته.

وأشار المصدر إلى أن "مجموعة كبيرة أولى مكوّنة من مئات الأشخاص غادرت صفاقس ثم تبعتها مجموعات أخرى خلال نهاية الأسبوع خلال تنفيذ السلطات عملية أمنية واسعة".

 وقال المتحدث الرسمي باسم "المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية" رمضان بن عمر الأحد لوكالة فرانس برس أن "قوات الأمن أخلت صباح الأحد ساحة كبيرة كان يتواجد بها نحو 500 مهاجر وسط مدينة صفاقس".

وأضاف "تمّ دفعهم للتفرّق على شكل مجموعات صغيرة انتقلت في اتجاه مناطق ريفية وفي اتجاه مدن أخرى".

وبحسب المصدر من المنظمة، أن الشرطة "نقلتهم في حافلة إلى منطقة العامرة". ويُعتقد أن حوالى ثلاثة آلاف مهاجر منتشرون في حقول الزيتون بالقرب من البحر بين منطقتي جبنيانة والعامرة، على بعد حوالى 30 كيلومترا شمال محافظة صفاقس.

وقال المهاجر المالي محمد كايتا لوكالة فرانس برس "جئت للبحث عن عمل لكنني لم أجد أي عمل وأريد الذهاب إلى أوروبا".

وقال المهاجر من ساحل العاج سانوغو ساديو "الأفارقة الذين ترونهم هنا يريدون عبور البحر الأبيض المتوسط"، موضحا أنه "في هذه الأثناء، الأمر ليس سهلا لأنه ليس لدينا مكان للنوم".

وأعلنت وزارة الداخلية في بيان الثلثاء أنها تمكنت، خلال حملة أمنية نفذتها نهاية الأسبوع الفائت في مناطق ساحلية عدّة، من "إحباط 117 عملية اجتياز للحدود البحرية خلسة ونجدة وإنقاذ 2507 مجتازين من جنسيات أفريقيا جنوب الصحراء وتونسيين وإلقاء القبض على 62 شخصا من منظمين ووسطاء".

ومطلع تموز الفائت، طُرد مئات من المهاجرين الذين يحملون جنسيات من دول أفريقيا جنوب الصحراء من صفاقس، بعد مواجهات مع السكان قتل فيها تونسي. وفي الأيام التالية، نقلت الشرطة التونسية نحو ألفي مهاجر على الأقل وفقا لمنظمات، إلى الحدود مع ليبيا والجزائر وتركوا في الصحراء والمناطق المعزولة.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium