إصابات بالهجوم على الكلية الحربية في حمص (أ ف ب).
أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا أنّ "المشاهد المروّعة" الخميس، في سوريا، تُظهِر أنّ الوضع الراهن في البلد الذي مزّقته الحرب غير قابل للاستمرار، محذّراً من أنّ الوضع الأمني قد يزداد سوءاً.
وأفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" بأنّ هجوماً على كلية عسكرية سورية في مدينة حمص (وسط)، الخاضعة لسيطرة دمشق، أدّى إلى مقتل أكثر من 100 شخص، وحمّلت وسائل الإعلام الرسمية مسؤولية الهجوم لـ"منظمات إرهابية".
وبشكل منفصل، أسفرت غارات جوية تركية في الشمال الشرقي للبلاد الذي يسيطر عليه الأكراد عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل، وفقًا للقوات الكردية، بعد أن هددت أنقرة بشن غارات ردّاً على هجوم استهدف وزارة الداخلية في أنقرة.
وقال غير بيدرسون، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، في بيان صدر في جنيف: "أشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد العنف في سوريا اليوم".
وأضاف: "أشعر بأسف شديد للخسائر في الأرواح من جميع الأطراف. وأناشد جميع الأطراف بشكل عاجل ممارسة أقصى درجات ضبط النفس".
وتابع المبعوث الأممي أنّ "المشاهد المروعة اليوم تُذكّر بالحاجة إلى وقف تصعيد العنف فوراً، من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار على الصعيد الوطني واتباع مقاربة تعاونية لمواجهة الجماعات الإرهابية المدرجة في لائحة مجلس الأمن".
وشدّد بيدرسون على "وجوب احترام جميع الأطراف التزاماتهم بموجب القانون الدولي وضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية".
وأضاف مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا أنّ "تطورات اليوم تسلط الضوء بشكل أكبر على أن الوضع الراهن في سوريا غير قابل للاستمرار، وأنه في غياب مسار سياسي ذي معنى... أخشى من أنّنا لن نرى سوى مزيد من التدهور، بما في ذلك في الوضع الأمني".