النهار

بلينكن: عرقلة تطبيع العلاقات السعوديّة- الإسرائيليّة قد تكون من دوافع هجوم "حماس"
المصدر: رويترز- أ ف ب
بلينكن: عرقلة تطبيع العلاقات السعوديّة- الإسرائيليّة قد تكون من دوافع هجوم "حماس"
بلينكن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته المكسيكية أليسيا بارسينا (ليست في الصورة) بعد اجتماعهما في القصر الوطني في مكسيكو سيتي (5 ت1 2023، أ ف ب).
A+   A-
قال وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن، اليوم الأحد، إن عرقلة التطبيع المحتمل للعلاقات بين إسرائيل والسعودية قد يكون من دوافع الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل. وأضاف أن واشنطن ستعلن عن مساعدات جديدة لإسرائيل اليوم الأحد. 
 
وهاجم مقاتلو حماس بلدات إسرائيلية أمس السبت في أحد أكثر الأيام دموية منذ عقود فيما ردت إسرائيل بضربات جوية على غزة اليوم الأحد مما أسقط مئات القتلى على كلا الجانبين في تصعيد للعنف ينذر بحرب جديدة في الشرق الأوسط.

ويمثل الهجوم الذي شنته حماس فجر أمس السبت أكبر وأخطر توغل داخل إسرائيل منذ أن شنت مصر وسوريا هجوما مفاجئا في محاولة لاستعادة الأراضي المحتلة في حرب يوم الغفران قبل 50 عاما.

وقال بلينكن في مقابلة مع شبكة "سي.إن.إن" اليوم الأحد "لن يكون مفاجئا أن يكون جزءا من الدافع هو تعطيل الجهود المبذولة للتقريب بين السعودية وإسرائيل، إلى جانب دول أخرى قد تكون مهتمة بتطبيع العلاقات مع إسرائيل".
 
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشهر الماضي إنه يعتقد بأن بلاده على أعتاب السلام مع السعودية، متوقعا أن يؤدي ذلك إلى إعادة تشكيل الشرق الأوسط.

ودائما ما تشدد السعودية على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم كشرط للاعتراف بإسرائيل، وهو الأمر الذي يقاومه منذ فترة طويلة العديد من أعضاء الائتلاف الديني القومي الذي يتزعمه نتنياهو.

وقالت الولايات المتحدة اليوم الأحد إن جهود التطبيع بين السعودية وإسرائيل يجب أن تستمر على الرغم من الهجوم الأخير.

وقال نائب مستشار الأمن القومي الأميركي جون فاينر لشبكة فوكس نيوز اليوم الأحد "نعتقد بأنه سيكون من مصلحة البلدين المضي قدما في هذا الاحتمال".

استمرار القتال في غزة
وأضاف بلينكن أن الولايات المتحدة لديها علم بتقارير عن مقتل أميركيين عدة وفقد البعض الآخر في إسرائيل وتعمل على التحقق من التفاصيل والأعداد.

وقال "لدينا تقارير عن مقتل أميركيين عدة. نعمل على مدار الساعة للتحقق من هذا".
 
وأضاف أنه ساد هدوء نسبي، اليوم الأحد، في معظم أنحاء إسرائيل. لكن القتال كان عنيفا في غزة، التي شهدت احتجاجات على مدى أسابيع نظمها شبان بسبب المظالم الطويلة الأمد المتعلقة بالقضية الوطنية الفلسطينية والمعاناة الاقتصادية الطويلة.

وأوضح أنه لا يوجد حتى الآن أي دليل رصدته الولايات المتحدة على وقوف إيران وراء الهجوم الأخير في إسرائيل، لكنه أشار إلى العلاقات طويلة الأمد بين إيران وحماس، التي تحكم غزة.
 
 
كذلك، أعلن بلينكن أن الولايات المتحدة ستدلي "على الأرجح" اعتبارا من الأحد بتفاصيل عن مساعدة عسكرية جديدة لإسرائيل. وصرح لشبكة "سي ان ان" بأنه "ننظر في الطلبيات المحددة الجديدة للإسرائيليين. اعتقد أنكم ستعلمون اليوم على الأرجح بالمزيد عن هذا الموضوع".

وقد تكثفت الاتصالات الرفيعة المستوى بين المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين بعد الهجوم المباغت الذي شنته الحركة الإسلامية الفلسطينية من قطاع غزة، وأجرى الجانبان خصوصا "مناقشة معمّقة" للاحتياجات العسكرية، بحسب ما قال مسؤول كبير في البيت الأبيض مساء السبت.

وأوضح أن إعلانا أميركيا قد يصدر الأحد، لكنه أقر بوضع مؤسسي معقّد للإدارة بسبب الشلل في مجلس النواب بعد عزل رئيسه الجمهوري الأسبوع الماضي.

وأشار بلينكن الأحد إلى أن الرئيس باراك أوباما أبرم اتفاقا مع إسرائيل في عام 2016 "لتقديم 3,8 مليارات دولار من المساعدات العسكرية سنويًا".

وأضاف في تصريح لقناة إيه بي سي "تجري الإدارة (الأميركية) بأكملها اتصالات في المنطقة بأسرها، وخارجها، لحشد الدعم لإسرائيل وضمان أن تستخدم كل دولة كل الوسائل المتاحة لها، وكل النفوذ الذي تتمتع به، لانسحاب حماس ولضمان ألا يندلع النزاع في أماكن أخرى".

وردا على سؤال عن نية محتملة لدى حماس لتعطيل المناقشات - التي تدعمها واشنطن - الرامية إلى تطبيع العلاقات الديبلوماسية بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية عبر قيامها بهذه الاعمال العسكرية، قال وزير الخارجية الأميركي "قد يكون ذلك جزءا من الدافع. انظروا، من يعارض تطبيع العلاقات؟ حماس وحزب الله وإيران. لذلك لن يكون الأمر مفاجئا".
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium