غزّة تحت النار. منذ الساعات الأولى لليل الأحد الإثنين، لم تتوقّف الغارات الإسرائيلية العنيفة على القطاع، في ثالث أيام عملية "طوفان الأقصى" التي أوقعت إسرائيل في حالة صدمة لم تعشها منذ حرب أكتوبر 1973.
الغارات المتواصلة والعنيفة على قطاع غزّة أدّت إلى ارتفاع عدد الضحايا إلى 436 قتيلاً في القطاع بينهم 91 طفلاً و61 سيدة وإصابة 2271 آخرين، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في غزّة.
ونشرت وكالة "فرانس برس" صوراً لكرة لهب فوق القطاع عند ساعات الفجر الأولى، في حين أظهرت لقطات أخرى حجم الدمار الهائل داخل القطاع.
وتُواصل إسرائيل شنّ غارات على موقع مُحدّد في القطاع في عملية تُعرَف بـ"سياسة الأرض المحروقة". كما استهدفت 4 مساجد حتى الآن في القطاع ما أدّى إلى تدميرها بالكامل.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه لا يزال يشتبك مع عناصر حماس في "سبعة إلى ثمانية مواقع" في محيط غزة الإثنين، وقصف القطاع بشكل مكثف خلال الليل.
وقال المتحدث باسم الجيش ريتشارد هيخت للصحافيين: "ما زلنا نقاتل. ثمة ما بين سبعة الى ثمانية مواقع في محيط غزة لدينا فيها محاربون يقاتلون الإرهابيين".
وأضاف: "اعتقدنا أنه بحلول البارحة، سنسيطر بشكل كامل. آمل أن نتمكن من ذلك بنهاية اليوم".
إلى ذلك، أعلن الجيش قصف "أكثر من 500 هدف" لحركتَي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في غزة خلال ليل الأحد الإثنين.