النهار

سلاح من نوع آخر... ماذا نعرف عن "خفّاش حماس الطائر"؟
المصدر: "النهار"
سلاح من نوع آخر... ماذا نعرف عن "خفّاش حماس الطائر"؟
طائرات شراعية مسلحة. (الإعلام الحربي لـ"حماس").
A+   A-
تخطف عملية "طوفان الأقصى" في المستوطنات الإسرائيلية كل الأنظار، وقد انتشرت فيديوات عدّة يظهر فيها مقاتلو "حماس" يهاجمون أهدافاً بالطيران الشراعي.
ويبدو أن المقاتلين عبَروا الحدود من غزة إلى جنوب المستوطنات الإسرائيلية، فهاجموا مهرجاناً موسيقياً كان يحضره الآلاف في مستوطنة ريعيم، على بعد ميلين فقط من الحدود مع غزة.
 
وتظهر الفيديوات التي صورها رواد المهرجان باستخدام الهواتف المحمولة، مقاتلي "حماس" وهم يطيرون في الجو. وبدورها، نشرت "كتائب القسام"، الجناح العسكري للحركة، لقطات فيديو لمقاتليها وهم يتدربون على الطيران الشراعي. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن مقاتلي "حماس" تسلّلوا من "البر والبحر والجو"، بحسب "تايمز أوف إسرائيل".
 
 
وتُعرف هذه المظلّات باسم "الخفاش الطائر" أيضاً، وتُستخدم لأغراض عسكرية ورياضية. ووفق إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية، فإنها عبارة عن "باراشوت" مزوّد بأجنحة من النايلون قابلة للنفخ لتوفير مرونة أكبر بالتوجيه وزيادة السرعة، بخلاف الباراشوت التقليدي الذي يفتقد تلك الإمكانيات.

أما وبالنسبة لقوّة الدفع، فإن هذه المظلّات مزوّدة بمحركات لتقليل الاعتماد على تيارات الهواء، وتبلغ سرعتها نحو 56 كيلومتراً في الساعة، وعادة ما تطير المظلات من هذا النوع على ارتفاعات يمكن أن تصل إلى 5000 متر، ويُمكنها أن تستمر بالطيران لمدّة 3 ساعات متواصلة.
 


ويُمكن لهذه المظلّات نقل فرد أو اثنين، ومحرّكاتها توفر لها قوة دفع تمنحها القدرة على الانطلاق من الأرض واتخاذ مسارات محددة، كما يُمكن التحكّم بها بواسطة الراكب أو المظلي الذي يستخدمها. ويتم تزويد المركبة المعلّقة بها بمحرك ومروحة خلفية لمنحها قوة الدفع اللازمة للطيران.
 


وأجرى عناصر كتائب "القسّام" تدريبات منذ أيام على الحدود، ومكّنت هذه المظلّات مقاتلي الكتائب من اقتحام الحدود والمستوطنات والوصول إلى عمق كبير داخل غلاف غزة.

واستخدمت بعض الدول مثل صربيا والولايات المتحدة الأميركية والهند وروسيا هذه التقنية في التكتيك العسكري، ثم انحصر استخدامها غالباً في أغراض الاستطلاع والمراقبة وتحديد الأهداف، إلى جانب البحث والإنقاذ والتصوير الجوي واكتشاف الألغام ومراقبة الحدود. وفي الولايات المتحدة تحديداً، شارك الطيران المظلي بمحرك في عمليات مراقبة المجرمين وتتبع خطوط تهريب المخدرات.
 
من جهتها، استخدمت "حماس" هذه التقنية من أجل اختراق الحدود بين غزّة وإسرائيل، وتمكّنت من خلالها من دخول المستوطنات ونقل مسلّحيها إلى هناك.
 
وقتل مسلحون من حركة حماس نحو 250 مشاركاً في الحفل الموسيقي قرب الحدود مع قطاع غزة، بحسب ما أعلن متطوع مع منظمة "زاكا" الإسرائيلية غير الحكومية ساعد في جمع الجثث.
 
من جهته، قال المتطوع والمتحدث باسم المنظمة موتي بوكجين لوكالة "فرانس برس" في المنطقة التي نظّم فيها الحفل: "أقدّر استناداً إلى عدد الشاحنات، كان نحو أربع أو خمس شاحنات أو ما شابه،  وأن كل شاحنة تحمل 50 جثة... سأقول (إن الحصيلة تراوح) ما بين 200 إلى 250 جثة".
 
 

وبحسب موقع "أفييشن ويك"، يبدو أنّ الهجوم الجوي والبري، الذي أطلقت عليه قيادة "حماس" اسم "طوفان الأقصى"، سبقه وابل من الصواريخ، اذ أعلن قادة حماس أنهم أطلقوا 5000 صاروخ على المستوطنات الإسرائيلية فجراً.

وفي عام 2014، ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن جهاز الشين بيت، وهو وكالة استخبارات إسرائيلية، اكتشف أن خلية تابعة لحركة "حماس" تدربت في ماليزيا على استخدام الطائرات الشراعية الآلية لشن هجوم عبر الحدود. ولكن لم يبلّغ عن هجوم مماثل إلى حين عملية "طوفان الأقصى".
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium