بدأ رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي زيارة للإمارات الاثنين، بعد أسابيع على تصريحات اعتبرت "مهينة" للنبي محمد أدلت بها مسؤولة في الحزب الحاكم في الهند، كانت أثارت غضبا في الخليج.
وقال مودي في تغريدة على تويتر، ارفقت بصورة لدى استقبال الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد له عند سلم الطائرة في المطار "تأثرت بلفتة خاصة من أخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بقدومه للترحيب بي في مطار أبوظبي. أنا ممتن له".
وكتب في تغريدة ثانية: "كان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رجل دولة يحظى باحترام كبير. وكان يعمل بدأب لما فيه صالح الشعب الإماراتي. وخلال الزيارة لأبوظبي،قدمت خالص التعازي في وفاته لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان".
وكانت الإمارات والسعودية أدانتا التصريحات، فيما استدعت كل من قطر والكويت سفير الهند للاحتجاج. وقام متجر كويتي كبير بإزالة البضائع الهندية من على رفوفه.
وقد شهد العالم الإسلامي حالة غضب بعد التصريحات التي أدلت بها المتحدثة السابقة باسم الحزب الحاكم، نوبور شارما، بشأن العلاقة بين النبي وأصغر زوجاته خلال نقاش في برنامج متلفز.
وتواجه حكومة مودي القومية الهندوسية باستمرار اتهامات باستهداف الأقلية المسلمة. وقد اقيلت المتحدثة من منصبها.
وذكرت وزارة الخارجية الهندية انّ زيارة مودي هدفها تقديم التعازي إلى الشيخ محمد في وفاة شقيقه الرئيس السابق الشيخ خليفة بن زايد في أيار، وتهنئته بتوليه منصب الرئاسة.
ويتمتع البلدان بروابط تجارية وثقافية قوية، حيث يشكل الهنود 35 في المئة من سكان الإمارات البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، وهي أكبر جالية للمغتربين الهنود على مستوى العالم.
وتقدر قيمة التجارة بين الهند والإمارات بـ 59 مليار دولار ، مما جعل الدولة الخليجية الغنية بالنفط ثالث أكبر شريك تجاري للهند للعام 2019-2020 بعد الصين والولايات المتحدة ، بحسب وزارة الخارجية الهندية.
كما أنّ الإمارات هي ثالث أكبر وجهة تصدير للهند، حيث سجلت صادراتها ما يقرب من 16 مليار دولار في 2020-2021. وتشمل الصادرات الرئيسية المنتجات البترولية والمعادن النفيسة والأحجار الكريمة والمجوهرات والمعادن والأغذية والمنسوجات.
وفي شباط، وقّع الجانبان اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة.