تظاهر الأربعاء الآلاف من التونسيين أمام السفارة الفرنسية في العاصمة التونسية للتعبير عن غضبهم وتنديدا بقصف مستشفى في غزة خلف مئات القتلى.
وردد المتظاهرون وغالبيتهم من الشباب الذين رفعوا أعلاما فلسطينية "الشعب يريد تجريم التطبيع" و"طرد السفير واجب"، وفقا لمراسل وكالة فرانس برس.
وكُتب على لافتات "ماكرون قاتل" و"فرنسا ارحلي.
ويشعر الكثير من التونسيين بالغضب إزاء فرنسا بسبب موقفها من إسرائيل في حربها مع حركة حماس الفلسطينية. وينتقد مستخدمو الإنترنت التونسيون ووسائل الإعلام المحلية بشدة التغطية "غير المنصفة" لهذه الحرب في وسائل الإعلام الفرنسية.
وأشار صحافيو وكالة فرانس برس إلى أن نحو ثلاثين شخصا تجمعوا أيضا بالقرب من السفارة الأميركية في شمال العاصمة التونسية بعد الظهر.
ومنعت الشرطة المتظاهرين من دخول المبنى.
وخرجت تظاهرات في مدن تونسية أخرى، في بنزرت (شمال) وسوسة (شرق) وصفاقس (وسط) والقيروان (وسط) وقابس (جنوب).
وأفاد مراسل فرانس برس أن كنيساً فارغاً تعرض لأضرار مساء الثلثاء في مدينة الحامة على بعد 20 كلم من قابس، على يد متظاهرين غاضبين أشعلوا النار في بابه وألحقوا أضراراً بالجدران.
ندد الرئيس التونسي قيس سعيد خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي ليل الثلثاء إلى الأربعاء، "بالصمت الدولي" على "الإبادة الجماعية" التي يرتكبها، على حد قوله، الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
وتقصف اسرائيل قطاع غزة منذ السابع من تشرين الاول ردا على هجوم دموي غير مسبوق شنته حركة المقاومة الاسلامية حماس في البلدات المحيطة بقطاع غزة.
وسقط المئات من القتلى والجرحى في قصف استهدف مساء الثلثاء المستشفى الأهلي العربي واتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تحكم قطاع غزة إسرائيل بتنفيذه، بينما نسب الجيش الإسرائيلي الضربة إلى صاروخ أطلقته حركة الجهاد الإسلامي وضل طريقه. وقد نفت الحركة ذلك.