تعرضت قاعدة عين الاسد الاميركية في غربي العراق لهجوم بطائرات مسيرة وصواريخ، و افيد عن سماع انفجارات عديدة داخل القاعدة.
ونقلت وسائل اعلام عراقية بيان لما سمي بالمقاومة الاسلامية قالت فيه: "استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق، مساء اليوم، قاعدة الاحتلال الأميركي غرب العراق "عين الاسد" برشقة صاروخية، أصابت أهدافها بشكل مباشر ودقيق".
وذكرت أن "قوة من قيادة قوات الجزيرة والبادية/ لواء 29 في الفرقة السابعة، عثرت على منصة اطلاق الصواريخ، وتمكنت من ابطال صاروخين كانا معديين للانطلاق".
في غضون ذلك قال مسؤول أميركي إن القوات الأميركية في العراق تعرضت يوم أمس الأربعاء لهجومين منفصلين بطائرات مسيرة، تسبب أحدهما في إصابات طفيفة لعدد صغير من الجنود.
ولم يوضح المسؤول، الجهة المشتبه بها في الهجومين على قاعدة عين الأسد وقاعدة حرير الجويتين.
وجاء الهجومان في وقت رفعت فيه واشنطن مستوى التأهب تحسبا لهجمات من جماعات تدعمها إيران، في ظل تصاعد حاد في التوتر في المنطقة بسبب الهجوم الإسرائيلي العنيف على غزة في أعقاب عملية طوفان الأقصى.
وقال مسؤولان أميركيان إن الهجوم الأول وقع في وقت مبكر من يوم الأربعاء بطائرتين مسيرتين استهدفتا قاعدة عين الأسد. وتم اعتراض إحدى المسيرتين، لكنها انفجرت مما أدى إلى وقوع إصابات طفيفة وإلحاق أضرار ببعض المعدات.
وقال أحد المسؤولين إن بعض الجنود الأمريكيين يخضعون للفحص لاحتمال تعرضهم لإصابات دماغية.
وتقع قاعدة عين الاسد على بعد 180 كيلو مترا عن العاصمة بغداد، ونحو 100 كم متر غرب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق في ناحية البغدادي، وهي ثاني أكبر القواعد بالعراق بعد قاعدة بلد الجوية، والأكبر في غرب العراق .
كانت تعرف باسم قاعدة القادسية حتى عام 2003 وتتمتع بأهمية إستراتيجية كبرى بسبب موقعها الجغرافي، حيث تقع في أعلى نقطة عن مستوى سطح البحر في تلك المنطقة .
بنت شركات يوغسلافية القاعدة عام 1980، على مساحة 33 كم مربع، وتتسع لأكثر من 5000 جندي مع المباني العسكرية اللازمة لإيوائهم مثل الملاجىء، المخازن المحصنة، ثكنات وملاجىء محصنة للطائرات.
القاعدة المترامية الأطراف تضم كذلك منشآت ومرافق عسكرية خدمية وطبابة وترفيهية عديدة، من قاعات تدريب ومستودعات ومخازن أسلحة وذخيرة وملاعب ومسابح .
وفي السياق عينه استهدف الهجوم الثاني قاعدة حرير الجوية التي تضم قوات أميركية في أربيل بشمال العراق، حسبما قال المسؤولان الأمريكيان ومسؤول أمني عراقي ودبلوماسي غربي.
وأعلنت جماعة غير معروفة تدعى تشكيل الوارثين مسؤوليتها عن الهجوم على قاعدة حرير.
الى ذلك أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق" التي تضم فصائل شيعية مسلحة في وقت سابق من يوم الخميس، مسؤوليتها عن الهجوم على قاعدة "التنف" العسكرية التابعة للتحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش في العراق وسوريا.
وقالت المقاومة في بيان، إنها استهدفت صباح الخميس القاعدة بثلاث طائرات مسيّرة، مشيرة إلى أن تلك الطائرات اصابات أهدافها بشكل مباشر ودقيق.
وللولايات المتحدة 2500 جندي في العراق، كما ينتشر 900 جندي أمريكي في سوريا.
وفي الأسبوع الماضي، هددت جماعات عراقية مسلحة باستهداف المصالح الأميركية بصواريخ وطائرات مسيرة إذا استمرت واشنطن في مساندة إسرائيل في حربها مع حماس.