أعلن مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، الجمعة، أن أي تصعيد في العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة سيكون "كارثيا" على اللاجئين.
قُتل أكثر من 1400 شخص في الأراضي الإسرائيلية في هجوم غير مسبوق شنته حماس في السابع من تشرين الأول، بحسب السلطات الإسرائيلية. وتقول إسرائيل إن حوالي 1500 من مقاتلي حماس قُتلوا في الهجوم المضاد الذي سمح لها باستعادة السيطرة على المناطق التي هوجمت.
واختطفت حماس 203 أشخاص تحتجزهم رهائن، بحسب أرقام معدلة نشرت الخميس.
في الجانب الفلسطيني، قُتل 3785 شخصًا في قطاع غزة بينهم 1524 طفلًا على الأقل، حسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
ومشددا على أن الوكالة الأممية ليس لديها تفويض رسمي في الأراضي الفلسطينية أو إسرائيل، قال غراني إنه "يشاطر القلق والمعاناة التي عبر عنها العديد من زملائي ومن بينهم الأمين العام للأمم المتحدة".
وقال فيليبو غراندي لصحافيين في اليابان "أستطيع أن أقول لكم بكل تأكيد أن أي تصعيد إضافي أو حتى استمرار للأنشطة العسكرية سيكون كارثيا على شعب غزة".
ووصف هجمات حماس في السابع من تشرين الأول ب"المروعة" وقال إن تبعات امتداد النزاع إلى لبنان ومناطق أخرى ستكون "لا حصر لها".
وقال "لبنان يعاني من أزمة سياسية واقتصادية حادة. ولبنان يستقبل مئات آلاف اللاجئين، سوريين ولبنانيين".
أضاف "وإذا غرق لبنان في هذه الحرب، لا سمح الله، سيكون من الصعب تقدير تبعاتها الإنسانية ونطاقها" .
وتابع "لا ننسى أن لدينا حالات أخرى لم يتم حلها في المنطقة المجاورة. النزاع في سوريا مثلا. ولا يزال العراق هشا للغاية. واستقبلت مصر مئات آلاف اللاجئين من السودان، نزاع آخر على حدودها".
تقول الأمم المتحدة أن أكثر من مليون شخص من سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليونين، نزحوا من منازلهم فيما الوضع الإنساني يتدهور يوميا.
يزور الديبلوماسي الإيطالي غراندي (66 عاما) اليابان سعيا للحصول على تمويل لأنشطة الوكالة التي تقدم الدعم ل110 مليون شخص نزحوا من دول أخرى مثل أفغانستان وبورما وسوريا والسودان.
وقال "على الرغم من تكاثر الأزمات، فإن التمويل لا يزداد. حتى الآن... في نهاية العام تقريبا، لم تحصل مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة سوى على 42 بالمئة من التمويل".