شارك آلاف الاردنيين، الجمعة، في تظاهرات في عمان ضمن فعاليات "طوفان الأردن" تضامنا مع سكان قطاع غزة ودعما لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على ما افاد مراسلو ومصورو فرانس برس.
وشارك أكثر من خمسة آلاف اردني في تظاهرة انطلقت من أمام المسجد الحسيني الكبير وسط عمان حاملين أعلاما أردنية وفلسطينية ومطلقين هتافات تدعم "المقاومة".
وحمل هؤلاء لافتات كتب على بعضها "أغيثوا غزة" و"المقاومة شرف الأمة"، اضافة الى "افتحوا الحدود نصرة للشعب الفلسطيني".
كما حملوا مجسمات على شكل شواهد القبور كتب عليها "شهيد".
وهتفوا "من عمان تحية، للمقاومة الأبية"، و"يا يهودي اسمع اسمع، غزة هاشم لا ما بتركع"، و"سيري سيري يا حماس دوسي الاعداء الانجاس".
وفي منطقة الرابية بالقرب من السفارة الإسرائيلية في عمان تجمع مجددا أكثر من 1500 شخص عقب صلاة الجمعة وسط تواجد أمني كثيف.
وحمل متظاهرون لافتات كتب على بعضها "غزة الصمود" و"انقذوا فلسطين"، اضافة الى "غزة تحت القصف أغيثوها".
وهتف هؤلاء"لفوا الشهداء بالأعلام واعطوا عهد الإنتقام"، و"قسما قسما يا شهيد، عن أهدافك ما بنحيد"، و"فلسطين عربية من المية للمية".
وفي منطقة ناعور، غرب عمان، تجمع نحو 2500 شخص محاولين الوصول الى حدود الأردن مع الاراضي الفلسطينية وإسرائيل، لكن كانت قوات الأمن قد اغلقت الطرقات المؤدية الى الأغوار والبحر الميت منذ مساء الخميس، فصلى هؤلاء صلاة الجمعة في الموقع.
وشارك مئات الاردنيين في تظاهرات مماثلة الجمعة في كل من محافظات الطفيلة والكرك (جنوب عمان) واربد والمفرق (شمال الاردن) والعقبة (جنوب الاردن).
وكان نحو 5 آلاف شخص شاركوا مساء الخميس في تظاهرة على مقربة من سفارة إسرائيل في عمان تضامنا مع سكان قطاع غزة.
والاربعاء تجمع نحو عشرة آلاف متظاهر على مقربة من سفارة إسرائيل في عمان الأربعاء للتعبير عن غضبهم بعد مقتل المئات مساء الثلثاء في القصف على مستشفى في غزة.
وليل الثلثاء الأربعاء أطلق رجال الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام السفارة متجاوزين حواجز الأمن.
وتجمع حينها بين أربعة الى خمسة آلاف أردني غاضبين قريبا من السفارة.
ودان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قصف المستشفى. وقال إنّ "هذه جريمة حرب نكراء لا يمكن السكوت عنها، وعلى إسرائيل أن توقف عدوانها الغاشم على غزة فورا".
وأعلنت الحكومة الأردنية الحداد ثلاثة أيام، في حين أغلقت الكثير من المحال وسط عمان أبوابها "حدادا على أرواح شهداء فلسطين".