قالت "القناة 12" الإسرائيلية إن الجيش يستخدم قنابل مصمّمة لاختراق الأنفاق في قصف غزة، وهي تسبب بما يشبه "الهزة الأرضية"، ولذلك يُطلق عليها تسمية "النقابل الزلزالية".
وذكرت القناة أن الفلسطينيين أبلغوا أن الغارات الجوية في قطاع غزة أدت إلى "هزات غير عادية"، وأفادت التقارير بوقوع هجمات "زلزالية" شعر بها السكان في المناطق المستهدفة.
وقالت القناة إن "الهزات الأرضية التي تحدّث عنها الفلسطينيون ناتجة عن هذه القنابل التي تم تصميمها لتدمير الأنفاق تحت الأرض"، وأضافت: "القنابل الارتجاجية، هي في الواقع قنابل تخترق المخابئ لعشرات الأمتار تحت الأرض ثم تنفجر في العمق. ونتيجة هذا الانفجار يشعر السكان بالهزات في المنطقة. ولذلك يسميها الفلسطينيون القنابل الزلزالية".
وبدأت فكرة هذه القنابل خلال الحرب العالمية الثانية مع مهندس الطيران بارنز واليس، الذي كان يعمل في مصنع طائرات "فيكرز"، والذي أعدّ ورقة بحثية يدعو فيها إلى شن حملة قصف استراتيجية يمكن أن تعطّل آلة الحرب الألمانية.
ولهذا اقترح "قنابل الزلزال"، وهي متفجّرات كبيرة الحجم يمكنها اختراق الأهداف الألمانية شديدة التحصين.
ويتم إسقاط القنابل الزلزالية من ارتفاعات عالية، وتصبح سريعة جداً عند سقوطها، فتخترق أعماق الأرض عند الاصطدام وتنفجر، مما يؤدي إلى إنشاء حفر ضخمة لتدمير الأنفاق.
ويُذكر أن هذه القنابل بطيئة الانفجار وثقيلة جداً، ومن شأنها أن تلحق الضرر بهدفها عن طريق موجة صدمية تنتقل عبر الأرض، ومن هنا جاء لقب قنبلة الزلزال.
ثم أن سبب معظم الأضرار هو خلق تجاويف في الأرض، وانهيار هذا التجويف يؤدّي إلى إزاحة الأرض، مما تسبّب في أضرار هيكلية كارثية للهدف.
وتُلحق التحركات الأرضية أضراراً جسيمة بالهياكل الأكبر حجماً، حتى لو أخطأت القنبلة هدفها وأحدثت حفرة قريبة.