قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، اليوم الثلثاء، إن الانفجار الذي وقع في مستشفى بمدينة غزة الأسبوع الماضي لم يكن ناجما عن صاروخ أطلقته إسرائيل وإن نحو 50 شخصا فقط قتلوا في الهجوم وليس 500 كما أعلن مسؤولون فلسطينيون.
وكان تاياني، الذي لم يذكر الأدلة التي استند إليها، يعلق على الانفجار الذي وقع يوم الثلثاء الماضي في المستشفى الأهلي المعمداني في غزة، وهو أحد أكثر الأحداث إثارة للجدل في الحرب.
وقدرت وزارة الصحة في غزة عدد القتلى جراء الهجوم على المستشفى بنحو 471.
وقال مسؤول إسرائيلي إن عدد القتلى يبدو "عشرات عدة". وقدر تقرير للمخابرات الأميركية عدد القتلى "ربما عند الحد الأدنى في حدود 100 إلى 300".
وأضاف تاياني لقناة سكاي تي.جي 24 الإخبارية "يتعين علينا تجنب التأثير السلبي للحملات الدعائية. لأن هذا الصاروخ الذي قيل إنه تسبب في مقتل 500 شخص -وفي الواقع هم نحو 50 فقط- والذي أثار غضب الجماهير العربية في المدن الكبرى، لم تكن إسرائيل هي من أطلقته".
وقال تاياني إن الصاروخ أصاب موقف سيارات المستشفى.
واتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسرائيل بشن غارة جوية على المستشفى. ونفت إسرائيل ذلك قائلة إن الانفجار نجم عن سقوط صاروخ فلسطيني بالخطأ على المستشفى بعد أن كان موجها نحو أراضيها.
وقد حظيت الرواية الإسرائيلية بدعم التحليلات الأميركية والفرنسية والكندية.
وقال الوزير في مقابلة منفصلة إن إيطاليا تعمل على إخراج مجموعة مؤلفة من 18 شخصا، بينهم إيطاليون وأقاربهم الفلسطينيون، من قطاع غزة.
وقال تاياني لإذاعة حكومية "السيارات جاهزة للمغادرة من القاهرة للذهاب واستلامهم عند فتح معبر رفح".
وأضاف أن المجموعة تتألف من سبعة إيطاليين وسبعة من حملة الجنسيتين الإيطالية والفلسطينية وأربعة فلسطينيين، مشيرا إلى أن موظفة إيطالية تعمل لدى الصليب الأحمر طلبت البقاء في غزة.