قالت وكالة الأمم المتّحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الثلثاء، إن جزءًا من المواد الغذائية التي تُرسل إلى قطاع غزة، مثل الأرزّ والعدس، لا يمكن استخدامها بسبب نقص المياه لطهيها، داعية إلى مزيد من التنسيق بين المنظمات.
بدأت المساعدات الدولية تصل بكميات ضئيلة منذ السبت عبر مصر. ودخلت قافلة ثالثة الإثنين عبر معبر رفح وهو الوحيد الذي لا تسيطر عليه إسرائيل.
وخلال إحاطة إعلامية للأمم المتحدة، أشادت الناطقة باسم الوكالة الأممية تمارا الرفاعي من عمّان عبر الفيديو، بالسخاء الكبير في مصر وأماكن أخرى في العالم لتقديم المساعدة للفلسطينيين.
وقالت "لكن مع ذلك، لا نتلقّى فعليًا المنتجات الأهمّ أو الأنسب لغزة".
وأشارت الرفاعي إلى أن إحدى القوافل في الأيام الأخيرة "حملت صناديق الأرزّ والعدس (...) لكن من أجل طهي العدس والأرزّ، نحتاج إلى الماء والغاز".
وأضافت "بالتالي، هذا النوع من المنتجات (...) ليس مستخدمًا كثيرًا في الوقت الحالي، نظرًا للوضع في غزّة".
بغية تجنّب تكرار حدوث ذلك، دعت الرفاعي كلّ المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة إلى "تحسين أدائها" من خلال وضع "قوائم واضحة جدًا بأهم" السلع التي يحتاجها قطاع غزّة حيث يعيش أكثر من 2,4 مليون شخص.
وأوضحت أن السكان سيكونون بحاجة ماسّة إلى فرش وبطانيات مع اقتراب فصل الشتاء، خصوصًا مع لجوء مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى مباني الأونروا.
اندلعت الحرب بعدما شنّت حركة حماس انطلاقًا من غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، هجوما غير مسبوق على الدولة العبرية التي ردت بقصف جوي ومدفعي مكثف على القطاع الذي تحاصره.
وتفرض إسرائيل منذ أعوام حصارًا على القطاع الذي تسيطر عليه حماس منذ 2007. الا أن الدولة العبرية أعلنت بعد يومين من اندلاع هذه الحرب، فرض "حصار كامل" يشمل قطع إمدادات المياه والكهرباء والمواد الغذائية ومنع إدخال الوقود. وتسبب ذلك بانقطاعات واسعة في الاتصالات مع القطاع الذي بات غارقًا في الظلمة.
وتابعت الرفاعي "قبل النزاع، كانت نحو 500 شاحنة تدخل يوميًا إلى قطاع غزّة، آتية من إسرائيل ورفح" عند الحدود مع مصر، فيما دخلت عشرات الشاحنات فقط من مصر إلى قطاع غزة منذ السبت.
ودعت الأمم المتحدة إسرائيل إلى السماح بدخول الوقود إلى قطاع غزّة في إطار المساعدات الإنسانية لا سيّما لتشغيل مولدات المستشفيات.
وأكّدت الرفاعي أنه "حتى اللحظة، لم يتم السماح بدخول الوقود" إلى القطاع.
وأوضحت أنه حين تتلقى الوكالة الأممية في فترات السلم وقودًا، تسلّمه بنفسها إلى المستشفيات أو إلى منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" لتضمن استخدامه "لأغراض إنسانية".
وأضافت "مطلوب منّا الإبلاغ عن أي سوء استخدام" لهذا الوقود.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة التابعة لحماس الثلثاء ارتفاع حصيلة القتلى جراء القصف الإسرائيلي على القطاع الى 5791 شخصا منذ اندلاع الحرب.
وأسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل معظمهم من المدنيين، وفق السلطات.