قال جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، إن اتفاقيات إبراهيم التي ساعد في التوسط فيها بين إسرائيل ودول عربية صارت الآن "أهم من أي وقت مضى".
جاءت تصريحاته خلال منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض حيث أطلقت مديرة صندوق النقد الدولي تحذيرات في وقت سابق بشأن الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وقال وزير مالية البحرين إن من المهم بشدة مواصلة بناء الجسور عند سؤاله عن اتفاقيات إبراهيم التي توسطت فيها الولايات المتحدة والتي وقعتها البحرين والإمارات والمغرب لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وأسهمت واشنطن في التوسط في الاتفاقيات في 2020، وهي الأولى من نوعها منذ 1994.
وأظهرت التعليقات مدى هيمنة القصف الإسرائيلي المكثف لقطاع غزة وحرب إسرائيل وحماس على حدث عادة ما يركز على إبرام الصفقات.
وقالت مديرة صندوق النقد كريستالينا جورجيفا أمام الحضور في منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض "ما نراه هو مزيد من مسببات القلق في عالم متوتر بالفعل".
وأضافت "غيمة أخرى تلوح في أفق ملبد بالغيوم... وقد يسوء الأمر".
وقال كوشنر المستشار السابق لترامب إن أمن إسرائيل مرتبط بالدول المجاورة لها وقدرتها على حماية مواطنيها "أمر بالغ الأهمية... وغير قابل للتفاوض".
وتابع أن الفلسطينيين بحاجة إلى "فرصة لعيش حياة أفضل" لكن "الأمر لا يقتصر على قول: دعونا نقيم دولة، بل يجب أن تكون دولة قادرة أداء مهامها وتحقيق الازدهار".
وأضاف أن الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل "سيناريو مثير للقلق" وقال إن المحتجين دعما للفلسطينيين "لا يفهمون الموقف".
وأضاف كوشنر "ما ينبغي لهم فعله هو الاحتجاج على القيادة الفلسطينية. ينبغي لهم الاحتجاج على حماس. ينبغي لهم قول ‘امنحوا هؤلاء البشر القدرة على عيش حياة أفضل‘".
واحتج عشرات الآلاف حول العالم تنديدا بحملة القصف الإسرائيلية وحصار غزة.
وحث جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لبنك جيه.بي مورجان تشيس أمس الثلثاء في مستهل المؤتمر السنوي السعودية على عدم التخلي عن مبادرة بقيادة الولايات المتحدة لإقامة علاقات رسمية مع إسرائيل.
وقالت مصادر لرويترز إن الرياض سترجئ الخطط في ضربة للرئيس الأميركي جو بايدن ولإسرائيل.
وذكر كوشنر أن التغييرات في السعودية على مدى نصف العقد المنصرم "غيرت مسار الشرق الأوسط" وسمحت "بحدوث أمور مثل اتفاقيات إبراهيم".
وديمون واحد من بين عدة عمالقة في بورصة وول ستريت عبروا عن تشاؤمهم حيال الاقتصاد العالمي.
وقالت جورجيفا إن مبعث القلق الأول بالنسبة للصندوق هو "الخسائر المأساوية في الأرواح" في منطقة الحرب، على الرغم من أن الآثار الأوسع نطاقا تتكشف بالفعل.
وقُتل 6546 فلسطيني جراء الهجمات على غزة التي تقول إسرائيل إنها تهدف إلى القضاء على حماس بعد أن قتل مسلحوها 1400 شخص في هجوم مباغت يوم السابع من تشرين الأول.
وقالت جورجيفا إن التبعات طويلة الأجل تتضمن اضطرار الأطفال إلى ترك التعليم، بالإضافة إلى تأثير الحرب في قطاعات السياحة في الدول المجاورة.
وقالت جورجيفا "مصر ولبنان والأردن. قنوات التأثير ملحوظة هناك بالفعل... حالة عدم اليقين تقضي على تدفق السياح. سيحجم المستثمرون عن الذهاب إلى ذلك المكان".
وعلقت جورجيفا على الارتفاع الحاد في أسعار الفائدة قائلة إن العالم كان يعيش في "دنيا الرفاهية" لقرابة 20 عاما قبل رفع أسعار الفائدة في الأشهر الثمانية عشر الماضية.
وأضافت "لسنا سعداء بالارتفاع من الصفر إلى خمسة بهذه السرعة، لكننا هناك"، مشيرة إلى سعر الفائدة الأساسي الذي حدده مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي).
وتابعت "لذا، الآن... نداؤنا إلى الجميع هو: هيئوا أنفسكم. تأكدوا من أنكم تفهمون أن أسعار الفائدة تلك باقية لفترة أطول".