قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأربعاء، إن المفاوضات التي تقودها بلاده لإطلاق سراح المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة تحرز تقدما وإنه يأمل تحقيق انفراجة "قريبا".
وحثت وزارة الخارجية القطرية على وقف التصعيد. وحذرت من أن أي هجوم بري إسرائيلي على القطاع المكتظ بالسكان سيجعل تحرير المحتجزين أكثر صعوبة.
وقال رئيس الوزراء في مؤتمر صحافي بالعاصمة القطرية الدوحة "هناك بعض التقدم... وما زلنا متفائلين".
ولدى قطر حوار مفتوح مع إسرائيل ومع حماس مما مكن من إطلاق سراح أربعة محتجزين حتى الآن من بينما إسرائيليتان يوم الاثنين.
واحتجزت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أكثر من 200 خلال هجوم على إسرائيل شنته في السابع من تشرين الأول.
وأضاف الشيخ محمد، الذي يشغل أيضا منصب وزير الشؤون الخارجية خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التركي في الدوحة "إذا تمكنوا من التوفيق بين الطرفين، أعتقد أننا سنشهد بعض الانفراجات قريبا هو ما نأمل فيه".
وقال مسؤولون بوزارة الخارجية القطرية إن الغزو البري الإسرائيلي لغزة سيعقد جهود تحرير المحتجزين.
وقال ماجد الأنصاري، المتحدث باسم وزارة الخارجية "من الواضح أن التوغل البري في غزة سيجعل من الصعب الحفاظ على سلامة الرهائن. وفي جهود الوساطة التي نبذلها مع الجانبين، نحث جميع أطراف هذا الصراع على وقف التصعيد على الفور".
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن أي عملية برية لإسرائيل في قطاع غزة ستحول القتال هناك مذبحة.
وذكر فيدان أن أولئك الذين يدعمون تصرفات إسرائيل تحت اسم التضامن "متواطئون معها في جرائمها".
واحتجزت حماس حوالي 222 تتراوح أعمارهم بين تسعة أشهر و85 عاما خلال هجوم مباغت في السابع من تشرين الأول. وردت إسرائيل بحملة قصف وضربات جوية على القطاع بالإضافة إلى فرض حصار مطبق عليه.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الأربعاء إن 6546 فلسطينيا على الأقل قُتلوا في القصف الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول، بينهم 2704 أطفال. وقُتل نحو 756 خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية وحدها.
وقال الشيخ محمد إن "عدد الأطفال الذين قتلوا (في قطاع غزة) منذ بداية هذه الحرب تجاوز عدد الأطفال الذين قتلوا في حرب أوكرانيا لكن لم يكن هناك رد فعل متماثل (من جانب المجتمع الدولي في الأزمتين".
وأكد أن السبيل الوحيد للتوصل إلى حل سلمي في غزة هو إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة.