توعّد المتمردون الحوثيون في اليمن، الثلثاء، بمواصلة إطلاق صواريخ ومسيّرات نحو إسرائيل حتى يتوقف "العدوان" على قطاع غزة، معلنين شنّ ثلاث عمليات من هذا النوع منذ اندلاع الحرب بين الدولة العبرية وحركة حماس في السابع من تشرين الأول.
وجاء في بيان تلاه العميد يحيى سريع، الناطق العسكري باسم المتمردين المدعومين من إيران وبثّته قناة "المسيرة" التابعة لهم، إن "القوات المسلّحة اليمنية... تؤكد استمرارها في تنفيذ الضربات النوعية بالصواريخ والطائرات المسيّرة حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي"، مشيرًا إلى أن إطلاق مسيّرات الثلثاء في اتجاه مدينة إيلات في جنوب إسرائيل هي "العملية الثالثة" منذ بدء الحرب.
واشار الى أن هذه العملية هي الثالثة "نصرة لإخواننا في فلسطين... ومستمرون في تنفيذ المزيد من الضربات النوعية".
وكان الجيش الإسرائيلي أفاد في وقت سابق عن "اختراق طائرة معادية" أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في مدينة إيلات الواقعة في جنوب إسرائيل والمطلّة على البحر الأحمر.
وفي تصريح تلفزيوني آخر، قال المتحدث باسم الجيش دانيال هغاري "لا يوجد تهديد في هذه المنطقة ولا خطر".
وفي وقت لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أرض-أرض أطلق من منطقة البحر الأحمر.
وقال رئيس حكومة الحوثيين عبد العزيز بن حبتور في تصريح لوكالة فرانس برس صباح الثلثاء، "إننا جزء من محور المقاومة" مضيفًا "نشارك بالقول وبالكلمة وبالمسيرات".
وردّاً على سؤال بشأن إطلاق مسيّرات في اتّجاه مدينة إيلات في جنوب إسرائيل، قال رئيس حكومة الحوثيين عبد العزيز بن حبتور لـ"وكالة فرانس برس" إنّ "هذه المسيّرات تابعة للجمهورية اليمنية وعاصمتها صنعاء" التي يسيطر عليها الحوثيّون المدعومون من إيران منذ العام 2014.
وأشار إلى أنه "محور واحد وهناك تنسيق يجري وغرفة عمليّات مشتركة وقيادة مشتركة لكل هذه العمليات" مؤكّداً أنّه "لا يمكن أن نترك لهذا العدو المتغطرس الصهيوني أن يقتل في أهلنا بدون رقيب".
الجمعة الفائت، اتّهمت وزارة الخارجية الإسرائيلية الحوثيين بإطلاق صواريخ وطائرات بدون طيار نحو جنوب الدولة العبرية التي أعلنت اعتراض "أهداف معادية".
ونتيجة سقوط بعض حطامها، أصيب ستة أشخاص في مدينة طابا المصرية المتاخمة لإسرائيل، بحسب ما أفاد الجيش المصري.
وفي 19 تشرين الأول، أعلن البنتاغون أن مدمرة أميركية كانت "تجوب شمال البحر الأحمر" أسقطت ثلاثة صواريخ أرض-أرض ومسيّرات عدة أطلقها الحوثيون في اليمن "ويحتمل أنها كانت موجهة إلى أهداف في إسرائيل".
وشنت حركة حماس في السابع من تشرين الأول الحالي هجومًا غير مسبوق في تاريخ إسرائيل تسللت خلاله الى مناطق إسرائيلية، وتسبب بمقتل أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول للهجوم الذي احتجزت خلاله حماس أيضا 240 رهينة، وفق السلطات الإسرائيلية.
وتردّ إسرائيل مذاك بقصف مدمر على قطاع غزة، يترافق منذ أيام مع عمليات عسكرية برية داخل القطاع. وقتل في قطاع غزة 8525 أشخاص، معظمهم مدنيون وبينهم 3542 طفلًا، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.