النهار

الإمارات تقرر إقامة مستشفى ميداني داخل قطاع غزّة بسعة 150 سريراً
المصدر: "النهار"
الإمارات تقرر إقامة مستشفى ميداني داخل قطاع غزّة بسعة 150 سريراً
جرحى جرّاء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزّة (أ ف ب).
A+   A-
أعلنت الإمارات أنّها قرّرت إقامة مستشفى ميداني داخل قطاع غزّة بسعة 150 سريراً، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الإمارات "وام"، فيما دخلت الحرب في قطاع غزة شهرها الثاني.
 

وأفادت وكالة أنباء الإمارات "وام" في وقت متأخّر من ليل الاثنين أنّه "تقرّر إقامة مستشفى ميداني إماراتي متكامل داخل قطاع غزة لتقديم الدعم الطبي اللّازم إلى الأشقاء الفلسطينيّين في القطاع، وذلك ضمن عملية "الفارس الشهم 3" الإنسانية".

وأضافت أنّ خمس طائرات انطلقت الاثنين من أبوظبي إلى العريش في شمال مصر، تمهيداً لنقل المعدّات اللّازمة لإقامة المستشفى وتشغيله إلى داخل غزة.

وقال مسؤول إماراتي طلب عدم الكشف عن اسمه، لـ"وكالة فرانس برس" الثلثاء إنّه لا تتوافر على الفور معلومات حول كيفيّة إيصال هذه المساعدات إلى القطاع الذي لا يمكن الدخول إليه إلّا عبر معبر رفح الحدودي مع مصر والقريب من مدينة العريش.

وأوضحت الوكالة أنّ المستشفى "الذي تبلغ سعته 150 سريراً" سيضمّ "أقسام الجراحة العامّة وجراحة العظام والأطفال والنساء، والتخدير وعناية حثيثة للأطفال والبالغين، بجانب عيادات في تخصّصات الباطنية، والأسنان وعيادة نفسية، وطب العائلة إضافة إلى خدمات الأشعة المقطعية، ومختبر وصيدلية والخدمات الطبية المساندة".

وقُتل أكثر من عشرة آلاف شخص بينهم أكثر من أربعة آلاف طفل، في القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة، وفق آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لـ"حماس".

واندلعت الحرب في غزّة إثر هجوم غير مسبوق شنّته "حركة حماس" في السابع من تشرين الأول داخل الأراضي الإسرائيلية أسفر عن مقتل 1400 شخص معظمهم مدنيّون قضوا بغالبيتهم في اليوم الأوّل للهجوم، وفق السّلطات الإسرائيلية.

وتُعاني المستشفيات التي لا تزال تعمل في قطاع غزّة المحاصر من نقص حاد في المعدّات الطبية والوقود وتدفّق عدد هائل من الجرحى والقتلى يتجاوز قدراتها الاستيعابية، في ظلّ لجوء عدد كبير من السكان إليها معتبرين أنّها الأماكن الأكثر أماناً في القطاع.

ويواجه الجيش الإسرائيلي بانتظام اتهامات، خصوصاً من "منظمة الصحة العالمية" والأمم المتحدة، بقصفه المنشآت الصحيّة أو محيطها إلى حيث لجأ الكثير من المدنيّين ولاسيّما نازحون.

وسبق أن أعلنت الإمارات التي طبّعت علاقاتها مع إسرائيل في العام 2020، تقديم مساعدات للفلسطينيين بقيمة 20 مليون دولار واستضافة نحو ألف طفل فلسطيني برفقة ذويهم من غزّة لتلقي العلاج في الإمارات.

وأعلن الأردن إنزال مساعدات طبية جوّاً فجر الاثنين في غزة مخصّصة لمستشفى ميداني أردني. وقال الجيش الإسرائيلي إن العملية جرت بالتنسيق معه.

وقالت تركيا مطلع الشهر الحالي إنها تنتظر الضوء الأخضر من السلطات المصرية من أجل إقامة مستشفيات ميدانية في مطار العريش، من أجل معالجة الجرحى الفلسطينيين.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium