اتهمت حركة حماس، الاربعاء، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بـ"التواطؤ" مع إسرائيل في "النزوح القسري" لسكان غزة.
وقال سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس في بيان "نؤكد أن تخاذل وكالة الأونروا ومسؤوليها عن دورهم الواجب هو تواطؤ واضح مع الاحتلال ومخططاته بالتهجير القسري".
واضاف "وصلت الأوضاع الإنسانية داخل قطاع غزة لدرجة كارثية، ما يجعل منها منطقة منكوبة تعاني جراء الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يمارسه الاحتلال بالقتل والقصف والمجازر".
وحمل معروف الوكالة التابعة للأمم المتحدة المسؤولية عن "وزر هذه النكبة الإنسانية سيما لسكان مناطق غزة وشمالها بعدما امتثلت منذ اللحظة الأولى لإملاءات الاحتلال وغادرت مواقعها ".
واتهمها بالتخلي عن "مسؤوليتها تجاه مئات الآلاف من السكان في هذه المناطق، فتركتهم بدون مأوى أو ماء أو غذاء أو علاج، وصمّت آذانها عن الاستماع لكل صرخات الألم والمعاناة حتى اللحظة".
وشنّت حماس قبل شهر هجوما مباغتا غير مسبوق في تاريخ الدولة العبرية على جنوب إسرائيل حيث قتل منذ ذلك التاريخ 1400 شخص، غالبيتهم من المدنيين قضوا بمعظمهم في اليوم الأول للهجوم، واحتجزت حماس أكثر من 240 رهينة، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وتوعدت إسرائيل بـ"القضاء" على حركة حماس التي تسيطر على غزة منذ 2007.
وأعلنت إسرائيل ليل الثلثاء أن جيشها بات "في قلب مدينة غزة"، بينما تتكثف عمليات القصف الجوي والمدفعي منذ أيام على مناطق مختلفة من قطاع غزة حيث أوقع القصف الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول 10569 قتيلا، معظمهم مدنيون، بينهم 4324 طفلا و2823 امرأة، بالإضافة إلى إصابة 26475 مواطنا، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.