الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

العرب منقسمون بين مَن ينتصر لإقامة المهرجانات ومَن يريد إلغاءها!

المصدر: "النهار"
هوفيك حبشيان
Bookmark
من حفل تكريم المخرج المجري بيلا تار في مهرجان القاهرة العام الماضي.
من حفل تكريم المخرج المجري بيلا تار في مهرجان القاهرة العام الماضي.
A+ A-
 خربط العدوان الإسرائيلي على غزة روزمانة المهرجانات العربية التي تُقام عادةً في الأشهر الثلاثة الأخيرة من كلّ عام، وكان ضحيته الأولى مهرجان الجونة الذي كان من المفترض ان تنطلق دورته السادسة بعد ستة أيام من عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول الفائت، فحاول القائمون عليه تأجيل الميعاد اسبوعين، معتقدين ان ما يمر به العالم العربي مجرد غيمة سوداء وستعود الأمور إلى طبيعتها بعد انقضاء تلك الفترة، أو على الأقل ستغدو الأحداث مسألة ثانوية لا تتصدّر مانشيتات الصحف والمواقع الإلكترونية، كما الحال في الأيام الأولى.بيد ان تصاعد وتيرة الأحداث أرغم ادارة المهرجان الفتي على تأجيل الدورة ثانيةً، هذه المرة إلى أجل غير مسمّى، مع التأكيد على تحديد موعد جديد فور استقرار الأوضاع في غزة. وجاء البيان الثاني غداة قصف مستشفى المعمداني وحدوث مجزرة فيه أودت بحياة عشرات الأشخاص. وبعد بيان أول كان ملتبساً بعض الشيء رأى فيه عاملون في السينما فاقداً للموقف الواضح خصوصاً ان الجونة يرفع شعار "السينما من أجل الإنسانية"، صدر بيان ثان يعبّر هذه المرة عن "تضامن المهرجان مع الشعب الفلسطيني وتعاطفه مع أهالي غزة". ولم تكتفِ الادارة بالتأجيل بل تبرعت بمبلغ قدره 5 ملايين جنيه لدعم جهود الإغاثة الإنسانية. مصادر مطلعة تؤكد ان تأجيل المهرجان لا يعني الغاءه، ولا يزال هناك بعض الأمل في اقامته في منتصف الشهر المقبل، لكن الوقت ليس لمصلحة الجونة، فنهاية العام هي آخر موعد لانعقاده، ذلك انه لا يمكن تأجيله إلى 2024 واجراء دورتين في سنة واحدة. بعد الجونة، كرت سبحة التأجيلات والالغاءات، اذ أعلنت وزارة الثقافة المصرية على صفحتها تأجيل الدورة 45 لمهرجان القاهرة السينمائي، التي كان من المقرر انعقادها من 15 إلى 24 تشرين الثاني، رغم ان الدورة كانت على مسافة شهر من اللحظة التي تقرر فيها الغاؤها. هكذا، بين ليلة وضحاها، "تبخّر" المهرجان، رغم انه كان يستعد لتقديم تشكيلة من أحدث الأفلام التي اختيرت من برلين وكان والبندقية وغيرها، وكان من المتوقع ان يترأس لجنة التحكيم المخرج البوسني دانيس تانوفيتش. لكن هناك...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم