النهار

قطر تحضّ إسرائيل وحماس على اغتنام الفرصة للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن
المصدر: أ ف ب
قطر تحضّ إسرائيل وحماس على اغتنام الفرصة للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن
صورة ملتقطة من موقع على الحدود مع قطاع غزة في جنوب إسرائيل، تظهر الدخان يتصاعد خلال القصف الإسرائيلي (14 ت2 2023، أ ف ب).
A+   A-
حضّت قطر، الثلثاء، إسرائيل وحماس على التوصل إلى اتفاق بشأن الإفراج عن رهائن تحتجزهم الحركة الإسلامية الفلسطينية منذ هجومها على الدولة العبرية قبل أكثر من شهر، محذرةً من أن الوضع في غزة يتدهور بشكل يومي. 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في مؤتمر صحافي في الدوحة: "نعتقد أنه لا توجد فرصة أخرى للجانبين سوى هذه الوساطة للتوصل إلى وضع يمكننا أن نرى فيه بصيص أمل في هذه الأزمة الرهيبة".

واعتبر أن الوضع "المتدهور" في غزة يعوق جهود الوساطة التي تقودها الدولة الخليجية الثرية لإطلاق سراح عدد من الرهائن وضمان وقف إطلاق نار موقت في قطاع غزّة.

والأسبوع الماضي، أجرى مديرا الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية محادثات في الدوحة مع مسؤولين قطريين بشأن "وقف إنساني" للحرب في غزة يتيح إطلاق سراح رهائن وإدخال مساعدات، وفق مسؤول مطلع على الزيارة.

لكنّ إسرائيل أكّدت مرارًا رفضها إعلان وقف إطلاق نار بدون الإفراج عن الرهائن.

من جهته، قال زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في بيان الثلثاء إن "طريقة المفاوضات التي تتعلق بأسرى العدو لدينا وردود فعله من المحتمل أن تدفع حركة الجهاد لأن تكون خارج الصفقة التي يتم الحديث عنها في وسائل الإعلام".

واضاف "وأن تحتفظ الجهاد بما لديها من الأسرى لظروف أفضل".

وتحتجز حماس 239 رهينة بين إسرائيليين وأجانب، وفق السلطات الإسرائيلية، منذ السابع من تشرين الأول حين شنّت هجومًا مباغتًا على جنوب إسرائيل أوقع 1200 قتيل غالبيتهم مدنيون وسقطوا عمومًا في اليوم الأول للهجوم.

وبلغت حصيلة القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ ذلك الحين 11240 قتيلًا معظمهم مدنيون وبينهم أكثر من أربعة آلاف طفل، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

ونجحت الوساطة القطرية حتى الآن في الإفراج عن أربع رهائن: أميركيتان في 20 تشرين الأول/أكتوبر وإسرائيليتان في 23 من الشهر نفسه.

ومساء الاثنين، قال أبو عبيدة المتحدّث باسم كتائب عزّ الدين القسّام الجناح العسكري في حركة حماس، في تسجيل صوتي، "كان هناك جهود من الوسطاء القطريين للإفراج عن محتجزي العدو مقابل الإفراج عن 200 طفل فلسطيني و75 امرأة" موجودين في السجون الإسرائيلية.

وأكد أن "العدوّ طلب الإفراج عن 100 من المحتجزين لدينا" مضيفًا "أخبرْنا الوسطاء بأنّه بإمكاننا في هدنة مدّتها خمسة أيام، أن نفرج عن 50 من النساء والأطفال المحتجزين في غزة وقد يصل العدد في نهاية المطاف إلى 70 على اعتبار وجود إشكالية في تواجد أولئك المحتجزين لدى فصائل وجهات متعددة، على أن تتضمن الهدنة وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية لجميع أبناء شعبنا في جميع أنحاء قطاع غزة لكن العدو لا زال يماطل".

ورفض الأنصاري التعليق على تفاصيل المفاوضات بشأن الرهائن، لكنه قال إن الدولة الخليجية لا تزال "تأمل" أن تؤدي جهودها إلى إطلاق سراح مزيد منهم.

وتستضيف قطر مكتبًا سياسيًا لحركة حماس بمباركة واشنطن، ويتخذ رئيس المكتب اسماعيل هنية من الدوحة مقرًا له. كما أنها تؤوي أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط.
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium