اعلن المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي الثلثاء أن الاجهزة الامنية تتابع ملف خطف الباحثة إلاسرائيلية-الروسية اليزابيث تسوركوف التي ظهرت الاثنين في مقطع مصور بعد أكثر من سبعة اشهر من اختطافها في بغداد.
وقال هشام الركابي لفرانس برس إن "الاجهزة الامنية لا تزال تتابع ملف عملية فقدان المواطنة الروسية في بغداد وتبذل جهودا من اجل ان تعثر على اي خيط يمثل الوصول الى هذه المختطفة".
واضاف "نأمل قريبا ان تكون هناك علامات أو ادلة تقود الاجهزة المختصة للوصول اليها".
وبثّت قناة تلفزيونية عراقية الإثنين تسجيل فيديو لتسوركوف هو الأول منذ اختطافها.
وكانت إسرائيل أعلنت مطلع تمّوز أنّ تسوركوف مختطفة في العراق.
لكنّ هذا التأكيد الإسرائيلي أتى بعد أشهر عديدة من اختطاف الشابة التي يرجّح أنّها دخلت العراق بجواز سفر روسي قبل أن يتم اختطافها في العاصمة العراقية نهاية آذار الماضي.
وفي التسجيل ومدّته أربع دقائق، تجلس الرهينة على كرسي مرتدية قميصاً سوداء وتتحدث امام الكاميرا.
ولم تتمكّن وكالة فرانس برس من التحقّق من صحّة هذا التسجيل، كما لم تتمكن من تبيان ما إذا كانت الرهينة عرضة لتهديدات.
وفي الفيديو تقول تسوركوف إنّها محتجزة منذ سبعة أشهر، من دون أن تذكر اسم الجهة التي تحتجزها ولا المكان - أو حتى البلد - المحتجزة فيه.
وتقول الرهينة في المقطع إنّها عملت لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" في كلّ من سوريا والعراق.
وفي اول رد فعل لعائلتها قالت شقيقتها ايما تسوركوف في تغريدة على منصة "إكس" "إنها أخبار رائعة أن أراها على قيد الحياة". واضافت "من الواضح أنها تحدثت تحت الاكراه، لكننا نلاحظ أنها تبدو في أفضل وضع يمكن تخيله نظرا لما تمر به".
واضافت "يبدو أن الفيديو حديث. يعد إصدار هذا الفيديو خطوة مهمة في الجهود المبذولة لإعادتها إلينا".
ومطلع تمّوز، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّ "إليزابيت تسوركوف، المواطنة الإسرائيلية-الروسية التي اختفت قبل بضعة أشهر في العراق، محتجزة لدى ميليشيا كتائب حزب الله الشيعية".
وكتائب حزب الله واحد من أبرز فصائل الحشد الشعبي.
لكنّ الفصيل سارع إلى نفي الاتّهام الإسرائيلي، مؤكّداً أنّ لا علاقة له بعملية الاختطاف.
وعلى الاثر، أعلنت الحكومة العراقية فتح تحقيق في واقعة الخطف.
وسافرت تسوركوف إلى العراق في إطار بحث تجريه لإعداد رسالة دكتوراه في جامعة برينستون الأميركية.
وفي بغداد، ركّزت تسوركوف في بحثها على فصائل موالية لإيران وعلى التيار الصدري الذي يقوده الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، وفقاً للعديد من الصحافيين الذين التقوها.
وتقول تسوركوف على موقعها الشخصي إنها تتحدّث الإنكليزية والعبرية والروسية والعربية.