تقع المستشفيات في شمال قطاع غزة، بما فيها مستشفى الشفاء، منذ أيام عدة، في قلب القتال الدائر بين حركة حماس والجيش الإسرائيلي الذي يقول إن الحركة الفلسطينية تستخدمه كمركز لقيادتها العسكرية وهو ما تنفيه.
وفي ما يلي نبذة عن المنشآت الصحية الرئيسية في القطاع:
- مستشفى الشفاء -
يقع المستشفى الأكبر في قطاع غزة في حي الرمال على الساحل الغربي، وتقول الحركة الفلسطينية إن تاريخ بنائه يعود إلى العام 1946 إبان الانتداب البريطاني وتم العمل على توسعته على مدار السنوات الماضية.
ليل الثلثاء- الأربعاء، شن الجيش الإسرائيلي "عملية دقيقة" داخل المستشفى.
وقال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية في جنيف إن هناك 400 من مقدمي الرعاية في المبنى بالإضافة إلى 3000 مدني لجأوا إليه للاحتماء من القصف الإسرائيلي المتواصل.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس قال نائب وزير الصحة في حكومة حماس إن غارة إسرائيلية "دمرت بالكامل" مبنى قسم أمراض القلب.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" الأحد إن "البنية التحتية الأساسية" بما في ذلك خزانات المياه ومعدات قسم الولادة ومستودع تخزين الأكسجين الطبي تضررت منذ بداية الحرب.
وأشار مكتب الأمم المتحدة أن ثلاث ممرضات قتلن.
أوائل تشرين الثاني وبينما كانت سيارة إسعاف تغادر هذا المستشفى تعرضت لغارة جوية خلفت 15 قتيلا. لكن إسرائيل بررت استهداف السيارة بأنها "تستخدم" من قبل حماس.
- مستشفى القدس -
افتتح المستشفى الذي يضم 100 سرير في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
الأحد توقف العمل في المستشفى وفق ما أكدت جمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني التي تديره بعدما نفد احتياطي الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية.
مساء الثلثاء، أعلن الهلال الأحمر إخلاء المستشفى "المحاصر منذ أكثر من عشرة أيام" ونشر صورا لوصول المرضى والأطباء إلى خانيونس جنوبا.
وكان الجيش الإسرائيلي أفاد الإثنين عن تبادل لإطلاق النار بين جنوده ومسلحين متمركزين عند مدخل المستشفى مشيرا إلى أنه قتل 21 مسلحًا.
ووفقا لأوتشا، لجأ منذ بداية الحرب نحو 14 ألف شخص إلى هذه المنشأة الصحية .
وسبق أن تعرض المستشفى للقصف في الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في كانون الأول 2008 وكانون الثاني 2009.
وأعيد بناء قسم الطوارئ وغيره من الأقسام بدعم مالي فرنسي.
- المستشفى الإندونيسي -
افتتح المستشفى في العام 2015 وحمل اسم إندونيسيا التي مولت بناؤه. يقع في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة ويوجد فيه 110 أسرة وفقا لمديره عاطف الكحلوت.
وأكدت حكومة حماس ووسائل إعلام مقتل 30 شخصا في المستشفى جراء القصف الإسرائيلي.
وفي 28 تشرين الأول و29 منه تم قصف محيط المستشفى بعد أوامر إخلاء صدرت عن الجيش الإسرائيلي وفقا لأوتشا.
وفي الخامس من تشرين الثاني، ادعى الجيش الإسرائيلي استخدام المستشفى من قبل حماس كمركز للقيادة والسيطرة تحت الأرض.
لكن حركة حماس نفت هذا الادعاء.
وعرض الجيش الإسرائيلي صورا عبر الأقمار الصناعية تظهر قاعدة إطلاق صواريخ تابعة للحركة تقع على بعد 75 مترا من المستشفى.
- مستشفى الرنتيسي -
يقع مستشفى الرنتيسي للأطفال بالقرب من مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة.
الإثنين، دخل الجيش الإسرائيلي المستشفى وقال إنه اكتشف قبوا كان يستخدم "مركز قيادة وسيطرة لحماس" وأنه عثر فيه على أسلحة عديدة.
ويعتقد الجيش أن حماس استخدمت القبو لاحتجاز رهائن اقتادتهم بعد هجومها المباغت الذي شنته على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول.
السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي قتله أحمد صيام "احد قادة حماس" الذي قال إنه "كان يحتجز نحو 1000 من سكان غزة كرهائن في مستشفى الرنتيسي".
وقالت إسرائيل الإثنين إنها قامت بإجلاء المرضى إلى "مستشفى أكثر أمانا".
وقال مدير المستشفى محمد زقوت إن المرضى "في الشوارع بلا رعاية" بعد "الإخلاء القسري لمستشفيي الأطفال "النصر والرنتيسي".
وفي العام 2019 تم افتتاح قسم لأورام الأطفال في مستشفى الرنتيسي ويعتبر القسم الوحيد في قطاع غزة بتمويل جزئي من منظمة إنسانية أميركية.
ويشترك المستشفى في جزء من أنشطته مع مستشفى النصر القريب لتقديم رعاية طبية للأطفال.