نشر جنوب السودان رسميا أولى قواته الموحدة الأربعاء وتضم مئات المتمردين السابقين والجنود الحكوميين، في إطار عملية السلام الجارية منذ 2018 في هذا البلد الذي يشهد نزاعات مسلحة.
يعيش جنوب السودان حالة من عدم الاستقرار المزمن والعنف السياسي والعرقي منذ استقلاله عن السودان في عام 2011.
وكان توحيد القوات الموالية للرئيس سلفا كير وخصمه نائبه السابق ريك مشار شرطا أساسيا لاتفاق السلام لعام 2018 الذي أنهى نزاعا استمر خمس سنوات وأدى إلى مقتل نحو 400 ألف شخص.
وتم دمج آلاف المقاتلين السابقين في صفوف الجيش السوداني في آب/أغسطس 2022، ولم يتم نشر أي منهم حتى الآن وساهم هذا التأخير في شعور المجتمع الدولي الداعم للعملية بالاحباط.
واعطي الضوء الاخضر لانتشار الكتيبة الأولى الأربعاء خلال حفل رسمي في جوبا حضرته وكالة فرانس برس. سينشر الف جندي في ملكال بولاية أعالي النيل الشمالية التي استقبلت مؤخرا عددا كبيرا من اللاجئين من جنوب السودان الفارين من النزاع في السودان المجاور.
وحث سانتينو وول قائد قوات الدفاع الوطنية، الكتيبة على الحفاظ على وحدتها وطلب من الجنود عدم "التدخل في الشأن السياسي".
ونص اتفاق السلام لعام 2018 على مبدأ تقاسم السلطة بين كير ومشار ضمن حكومة وحدة وطنية.
وبعد فترة انتقالية، يتوقع إجراء انتخابات في شباط 2023. لكن الحكومة لم تحترم حتى الآن البنود الأساسية في الاتفاق بين كير ومشار خصوصا صياغة الدستور.
في آب مدد المسؤولان لحكومتهما الانتقالية لفترة عامين بعد الموعد المقرر، مشيرين إلى صعوبات في تنفيذ اتفاق السلام. لكن كير وعد بإجراء الانتخابات في 2024.
واعلن وزير الإعلام مايكل ماكوي للجنود الأربعاء "سنجري انتخابات وعليكم التحقق من ارساء السلام حتى نتمكن من إجراء الانتخابات في اجواء سلمية".
يعد جنوب السودان أحد أقل البلدان تطورا في العالم رغم موارده النفطية.