أعلنت اسرائيل، الجمعة، بانها سمحت بدخول شاحنتي وقود يوميا إلى قطاع غزة لتلبية احتياجات الأمم المتحدة لدعم البنية التحتية للمياه والصرف الصحي في اليوم الثاني والاربعين للحرب في غزة.
وقال مسؤول اسرائيلي في بيان إن مجلس الحرب "وافق بالإجماع على توصية مشتركة للجيش الإسرائيلي والشين بيت (الامن الداخلي) بالامتثال لطلب الولايات المتحدة والسماح بدخول شاحنتين لوقود الديزل يوميا".
واضاف البيان أن ذلك يأتي "لتلبية احتياجات الأمم المتحدة لدعم البنية التحتية للمياه والصرف الصحي".
وبحسب البيان، فهذا يتيح لإسرائيل "مساحة المناورة الدولية المستمرة اللازمة للقضاء على حماس".
وذكر المصدر أن شاحنات الوقود ستمر عبر معبر رفح الحدودي من خلال وكالات الأمم المتحدة وصولا إلى السكان المدنيين في جنوب قطاع غزة شرط عدم وصولها إلى حماس.
واشار البيان الى أن الهدف من هذا الإجراء هو دعم الحد الأدنى لانظمة المياه والصرف الصحي لمنع تفشي الأوبئة التي يمكن أن تنتشر في جميع أنحاء المنطقة وتلحق الضرر بسكان القطاع والجنود وحتى إسرائيل.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) هذا الأسبوع إنه قبل الهجوم في 7 من تشرين الاول، كانت 50 شاحنة وقود تدخل قطاع غزة يوميا.
حذر المفوض العام للاونروا فيليب لازاريني الأربعاء أن عمليات الوكالة في قطاع غزة "على وشك الانهيار"، مشيرا إلى أن "الانتظار لفترة أطول سيكلف مزيدًا من الارواح" وأنه "بحلول نهاية اليوم، لن يتمكن نحو 70% من سكان غزة من الحصول على المياه النظيفة".
كما اكد مدير شؤون الأونروا في غزة توم وايت الاربعاء أن جميع آبار المياه العشرة في رفح توقفت عن الضخ بسبب نفاد الوقود".
واضاف "للسبب ذاته توقفت مضخات الصرف الصحي الثلاث عن العمل في رفح".
واشار ايضا الى توقف "محطة تحلية المياه في خان يونس عن العمل بسبب عدم وجود وقود وهي توفر مياه الشرب لنحو 100 ألف شخص".
قتل نحو 1200 شخص في إسرائيل غالبيتهم من المدنيين قضوا في اليوم الأول من هجوم حماس بحسب السلطات الإسرائيلية التي تقدّر كذلك أن نحو 240 شخصا أخذوا رهائن في الهجوم.
وتردّ إسرائيل بقصف مدمّر على قطاع غزة تسبب بمقتل أكثر من 11500 شخص غالبيتهم من المدنيين وبينهم آلاف الأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.