قُتِل أربعة أشخاص، وجرح ثمانية آخرون على الأقلّ، بينهم عمّال أجانب، إثر انهيار مبنى صباح الأحد يضمّ مطعماً في العاصمة العراقية بغداد، على ما أفادت مصادر طبية وأمنية وكالة فرانس برس.
وأعلنت مديرية الدفاع المدني في العراق انهيار مطعم وسط العاصمة بغداد، مؤكّدة وجود أشخاص محاصرين داخل المبنى.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن مديرية الدفاع المدني أن "فرق الدفاع المدني باشرت عملية إنقاذ في حادث انهيار مطعم ضمن منطقة الجادرية قرب مجمع الوزراء".
وأكّدت المديرية "وجود أشخاص محاصرين داخل المبنى المنهار".
وقال مصدر في الدفاع المدني إن المبنى المكوّن من طبقتين انهار على خلفية انفجار وقع بسبب تسرّب للغاز داخل مطعم "ليلى"، الذي يبدو أنه كان خاليا من الزبائن في مثل هذا الوقت من اليوم، في منطقة الجادرية الواقعة في وسط بغداد.
وأطلقت فرق الدفاع المدني عملية إنقاذ إثر انهيار المبنى الذي بقي عدد من الذين كانوا في داخله محاصرين لساعات تحت الركام.
وقال مصدر في الشرطة لفرانس برس إن "أربعة أشخاص قتلوا وجرح ثمانية بينهم عمّال من بنغلادش" من جراء الحادث.
وأكد مصدر طبي تسلم أحد المستشفيات جثث أربعة أشخاص ومعالجة الجرحى.
وتسبب الانفجار بانهيار المبنى بالكامل، ما أدى إلى إغلاق منافذ خروج العاملين من قبو المبنى الذي يستخدم كمطبخ، وفقا لمصور فرانس برس.
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً من الانهيار الكامل الذي تعرض له المبنى.
ويفتقر معظم المباني في بغداد التي يبلغ عدد سكانها نحو عشرة ملايين نسمة، لاجراءات السلامة ما يسبب وقوع حوادث وسقوط ضحايا عند وقوع، بينما تشهد مراكز تجارية رئيسية في بغداد حرائق تؤدي أحيانا إلى إصابات بالإضافة إلى خسائر مادية كبيرة.
والعام الماضي، قتل نحو 150 شخصاً في حريقين طالا مستشفيين أحدهما في الجنوب والآخر قرب العاصمة، فاقمه نقص إجراءات السلامة الضرورية.
ويشهد العراق منذ أكثر من أربعين عاماً حروباً وأزمات متتالية، أثرت على بناه التحتية التي تفتقر إلى الصيانة، بينما يعاني العراقيون من النقص في الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه في أزمة فاقمها الفساد وسوء الإدارة التي انتفض الآلاف ضدّها في تشرين الأول 2019.