النهار

المحادثات السوريّة في جنيف تأجلت... الأمم المتحدة تطلب فصلها عن الحرب في أوكرانيا
المصدر: أ ف ب
المحادثات السوريّة في جنيف تأجلت... الأمم المتحدة تطلب فصلها عن الحرب في أوكرانيا
بيدرسون (في الوسط) في ختام الدورة الثامنة للهيئة المصغرة للجنة الدستورية السورية (3 حزيران 2022، تصوير فيولان مارتان/ الأمم المتحدة).
A+   A-
طلبت الأمم المتحدة، الجمعة، ألا تؤثر النزاعات على المحادثات السورية في جنيف، بعدما توقفت قسراً من روسيا التي يبدو أنها تعتبر أن سويسرا لم تعد محايدة منذ الحرب في أوكرانيا.

كان من المقرر عقد الجولة التاسعة من المحادثات المتعلقة بصوغ دستور سوري جديد من 25 تموز  إلى 29 منه في جنيف، باشراف المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون.

وقالت المتحدثة باسم بيدرسون، جنيفر فينتون، للصحافيين في جنيف إن الجانب السوري "أبلغ السيد بيدرسن أن وفده لن يكون مستعدا للمشاركة في الدورة التاسعة إلا بعد (...) تلبية طلبات روسيا الاتحادية".

ولم تذكر بالتفصيل ما المطالب الروسية. وقال مراقبون إن موسكو اعترضت على مكان الاجتماع، معتبرة أن سويسرا لم تعد محايدة منذ أن فرضت عقوبات على المسؤولين الروس في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا هذا العام. 

وتعد سوريا وروسيا حليفتين منذ عقود، لكن العلاقات تعززت بشكل كبير على أثر النزاع السوري وتدخل موسكو العسكري منذ عام 2015 إلى جانب النظام السوري.

وأطلع بيدرسون مجلس الأمن الدولي الخميس على الوضع. واشار إلى أن تأجيل الاجتماع في جنيف "مؤسف ومحبط، وخصوصا أنه ناجم عن قضايا لا علاقة لها بالملف السوري" بحسب فينتون. 

واضافت أنه "حث جميع الأطراف على وضع جدار حماية يصون العملية السورية من تأثير النزاعات التي تجري في أماكن أخرى من العالم، ويضع مصلحة السوريين في المقام الأول".

واشارت المتحدثة إلى أنه عند اقتراح انشاء اللجنة الدستورية في 2018 كان أحد شروطها أن "تعقد اجتماعاتها في جنيف بدون تدخل خارجي".

في ختام الجولة الثامنة من المحادثات في مطلع حزيران، أعلن بيدرسون أن المحادثات لم تُحرز سوى تقدم ضئيل و "ظلت الاختلافات كبيرة حول بعض النصوص".

وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعاً دامياً تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium