أكدت الشرطة الإسرائيلية، الثلثاء، أنها اعتقلت هذا الشهر، اثنين من أبناء قطاع غزة، أحدهما عنصر في حماس، بعدما تسللا الى أراضي الدولة العبرية خلال الهجوم الذي شنّته الحركة في السابع من تشرين الأول.
وكانت وسائل إعلام محلية أفادت أن هذين الشخصين اعتقلا مطلع تشرين الثاني. وأكدت الشرطة الإسرائيلية التفاصيل لفرانس برس.
وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن الإثنين اعتقلا في مدينة رهط بجنوب إسرائيل والتي تقطنها غالبية من العرب البدو، وذلك في عملية قامت بها وحدة سرية تابعة لحرس الحدود.
وبحسب الشرطة فإن أيا من الشخصين اللذين اختبئا في منزل مهجور لم يكن مسلحا. وأوضحت أن أحدهما كان ناشطا في حركة حماس، والآخر من سكان القطاع، مشيرة الى نقلهما إلى التحقيق.
وتقع مدينة رهط على بعد نحو 30 كيلومترا من الحدود مع قطاع غزة.
وشنّت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هجوما غير مسبوق على إسرائيل انطلاقا من غزة في السابع من تشرين الأول، تم خلاله أخذ نحو 240 شخصا رهائن، بينهم أجانب، ونقلهم الى القطاع، وفق السلطات الإسرائيلية.
وفي ذلك اليوم، تسلل مئات المقاتلين من حماس من غزة إلى الأراضي الإسرائيلية، حيث نفذوا الهجوم الأكثر دموية في تاريخ الدولة العبرية.
وأدى الهجوم الى مقتل نحو 1200 شخص في إسرائيل غالبيتهم من المدنيين قضى معظمهم في اليوم الأول من الهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية.
وتوعدت الدولة العبرية بـ"القضاء" على حماس، وتشنّ قصفا جويا ومدفعيا بلا هوادة على القطاع، وبدأت منذ 27 تشرين الأول بتنفيذ عمليات برية في داخله. وأعلنت حكومة حماس الإثنين أن حصيلة القتلى تجاوزت 13300، بينهم أكثر من 5600 طفل.
وفي بيان منفصل، قالت الشرطة الإسرائيلية إنها عثرت على صاروخ مضاد للمروحيات وأسلحة "أُخذت من مناطق القتال"، أي تلك التي طالها هجوم حماس.
وأكدت الشرطة أنها تحاول مع خبراء المتفجرات "العثور على أسلحة وعبوات ناسفة تركها مسلحو حماس في مناطق مختلفة واستولى عليها مدنيون".
وأدت معلومات استخباراتية إلى العثور على أسلحة بينها "قاذف صواريخ مضاد للطائرات المروحية وبندقية كلاشينكوف وذخيرة" في إقليم إشكول الجنوبي المتاخم لحدود قطاع غزة.