النهار

اتفاق الرهائن... أسير فلسطيني سابق يستعيد فرحة الحريّة بخبر احتمال إطلاق ابنه
المصدر: رويترز
اتفاق الرهائن... أسير فلسطيني سابق يستعيد فرحة الحريّة بخبر احتمال إطلاق ابنه
فلسطينيون يتفقدون الأضرار بعد غارة إسرائيلية على منزل في خان يونس جنوب قطاع غزة (22 ت2 2023، أ ف ب).
A+   A-
اتفاق الرهائن المزمع في غزة ليس مجرد اتفاق عادي بالنسبة ليوسف أبو ماريا، بل حالة لها خصوصية. فالأمر لا يقتصر على إدراج اسم ابنه ضمن قائمة المرشحين من الأسرى الفلسطينيين الذين ستطلق إسرائيل سراحهم، لكنه يعيد شريط ذكريات إطلاق سراحه نفسه من السجن قبل نحو 20 عاما.

فالاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة قطرية ومصرية ووافقت عليه إسرائيل في الساعات الأولى من اليوم الأربعاء سيوقف الحرب بين إسرائيل ومقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لبضعة أيام، مما يتيح دخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المدمر.

وخلال الهدنة، تطلق حماس سراح 50 طفلا وامرأة من بين نحو 240 شخصا أخذهم مسلحون فلسطينيون إلى غزة في هجوم السابع من تشرين الأول من جنوب إسرائيل. وفي المقابل، تطلق إسرائيل سراح 150 أسيرا من النساء والأطفال من سجونها.

واسم أُبي أبو ماريا الذي احتجزته إسرائيل هذا العام، بعد أربعة أشهر من عيد ميلاده الثامن عشر متهمة إياه بالانتماء إلى حركة الجهاد الإسلامي المسلحة، مدرج في القائمة التي نشرتها وزارة العدل الإسرائيلية لعدد 300 أسير قد يُفرج عنهم.

ويوحي طول القائمة بأن إسرائيل تستعد لاحتمال أن تستبعد المحكمة العليا بعض الأسماء لأن بوسع ضحايا الهجمات الفلسطينية تقديم طعون، أو أن هناك عمليات تبادل مستقبلي قيد الإعداد للأسرى الفلسطينيين مقابل رهائن إسرائيليين.

لكن والد أُبي بدا واثقا من عودته للوطن.

وكان يوسف أبو ماريا نفسه عام 2004 من بين 400 أسير أُطلق سراحهم مقابل إعادة جماعة حزب الله اللبنانية لرجل أعمال إسرائيلي ورفات ثلاثة جنود إسرائيليين.

وأعرب يوسف أبو ماريا عن سعادته بخبر احتمال إطلاق سراح ابنه، موضحا أنه نفسه عاش هذه المشاعر من قبل.

وقال إن ابنه سيكون في حضنه بين أهله وإخوانه وفي حضن أمه. وأعرب عن أمله أيضا في أن يُفرج عن كل الأسرى، وليس فقط ابنه، بل أيضا الأسرى الذين قضوا في الأسر نحو 30 و40 عاما.

وأشاد بمقاومة الأسرى العظيمة والشجاعة لإسرائيل.

ويرى كثير من الإسرائيليين أن الأسرى الفلسطينيين أعداء خطرون قد تؤدي حريتهم إلى زيادة مخاطر وقوع أعمال عنف جديدة وواسعة النطاق.

وقال يوسف، وهو عضو في حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إنه قضى بضع فترات في السجون الإسرائيلية لاتهامه بتنظيم هجوم مسلح محتمل. وأكد ارتباط ابنه أُبي بحركة الجهاد الإسلامي.

وقال يوسف في منزل العائلة بالضفة الغربية إن ابنه التقى في المدرسة ببعض الأشخاص من الجهاد الإسلامي واتخذ قراره بالانضمام وإنه أيّد قراره ولم يعترض عليه بالمرة.

وقال الوالدان إن أُبي يعاني من إصابة في ذراعه، مما يزيد من مخاوفهما بشأن الظروف المشددة في السجون إذ يشتبك الأسرى مع الحراس في بعض الأحيان.

وأبلغت مصلحة السجون عن وفاة خمسة أسرى في السجن منذ السابع من تشرين الأول، أربعة منهم بسبب مضاعفات صحية واضحة. وقالت مصلحة السجون إن الحالة الخامسة قيد التحقيق.

وقالت فداء زوجة يوسف إنها كأي أم لديها ابن جريح في السجن.

وأضافت أنها تسمع شائعات مختلفة أو تقارير حقيقية كل يوم تحطم القلوب.

وأعربت عن سعادتها الشديدة وتضرعت إلى الله أن تنتهي الأمور على خير.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium