النهار

منظمات غير حكوميّة: هدنة لأربعة أيام في غزة "غير كافية"
المصدر: أ ف ب
منظمات غير حكوميّة: هدنة لأربعة أيام في غزة "غير كافية"
صورة ملتقطة من الجانب الإسرائيلي للحدود مع قطاع غزة، تظهر الدخان يتصاعد فوق ابنية خلال غارات إسرائيلية على الجزء الشمالي من القطاع الفلسطيني (22 ت2 2023، أ ف ب).
A+   A-
اعتبرت العديد من المنظمات غير الحكومية، الأربعاء، أن إمكان إرساء هدنة لأربعة أيام بموجب الاتفاق بين اسرائيل وحركة حماس هو أمر "غير كاف" لإدخال المساعدة المطلوبة الى قطاع غزة، داعية الى وقف لإطلاق النار.

وقال بول أوبراين المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة خلال مؤتمر عبر الفيديو شاركت فيه أيضا منظمات "هانديكاب إنترناشونال" و"أوكسفام" و"أطباء بلا حدود" و"أطباء العالم" و"سيف ذي تشيلدرن"، "إنه أمر غير كاف وهو بالتأكيد غير كاف على صعيد حقوق الانسان".

وتمّ التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس الأربعاء، ينصّ على هدنة إنسانية لمدة أربعة أيام في قطاع غزة وإطلاق سراح رهائن محتجزين لدى حركة حماس منذ السابع من تشرين الأول، مقابل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

ويشمل الاتفاق دخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية، في سياق الحصار المطبق الذي يخضع له قطاع غزة، والذي منعت عنه إسرائيل إمدادات الوقود والمياه والكهرباء والمواد الغذائية.

وقالت المسؤولة في "هانديكاب إنترناشونال" دانيلا زيزي "في أربعة أيام، لا يمكننا توفير الغذاء لمليوني شخص، والرعاية لمليوني شخص"، معربة عن اعتقادها أنّ هذا سيكون "قطرة في محيط". 

لذلك، تطالب هذه المنظمات غير الحكومية بإقرار "وقف لإطلاق النار"، وفتح معابر أخرى إلى قطاع غزة غير معبر رفح الذي يقع على الحدود مع مصر، وذلك للتمكّن من الوصول إلى مزيد من المناطق في القطاع. 

من جهته، شدّد المدير العام لـ"أطباء العالم" جويل ويلر على أنّه في إطار الهدنة المقرّرة في الاتفاق "سنكون قادرين على إحضار الأدوية والوقود، لكنّنا لن نكون قادرين على استخدامها بشكل صحيح والوصول إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها". 

وكرّرت هذه المنظمات إدانتها لعمليات القصف الإسرائيلية على المستشفيات وغيرها من البنى التحتية التابعة لقطاع الصحة، معربة عن أسفها لمقتل العديد من أفراد طواقمها.

وقالت المديرة العامة لـ"أطباء بلا حدود" في الولايات المتحدة أفريل بونوا إنّه "لا ينبغي أبداً، تحت أي ظرف من الظروف، أن تكون المستشفيات أهدافاً".

وتمّ التوصل إلى الاتفاق بين إسرائيل وحماس في اليوم الـ47 من الحرب التي اندلعت في أعقاب هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول، أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وفق السلطات الإسرائيلية.

ورداً على ذلك، توعّدت الدولة العبرية بـ"القضاء" على حماس، وتشنّ قصفاً جوياً ومدفعياً على قطاع غزة، بينما بدأت منذ 27 تشرين الأول بتنفيذ عمليات برية في داخله. وبحسب حكومة حماس، فقد أدّت العمليات الإسرائيلية إلى مقتل 14 ألف شخص على الأقل، بينهم 5800 طفل.
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium