قُتِل ثمانية فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة خلال 24 ساعة، خمسة منهم خلال عملية عسكرية في مدينة جنين، وفق ما أوردت وزارة الصحة الفلسطينية.
وأفادت الوزارة عن مقتل خمسة فلسطينيين برصاص الجيش خلال توغله بمركبات مدرعة في جنين التي شهدت مؤخرا أعنف عملية إسرائيلية في الضفة منذ ما يقرب من 20 عاما، وراح ضحيتها 14 شخصا، وفق الأمم المتحدة.
وأكدت مصادر طبية لوكالة فرانس برس أن 15 شخصا أصيبوا بجروح خلال عملية التوغل التي أكد شهود في المدينة أنه تخللها قصف من طائرة إسرائيلية مسيّرة استهدف مخيم جنين للاجئين.
وأفاد شهود بأن عربات عسكرية تحاصر المستشفى الحكومي في المدينة إضافة الى مستشفى إبن سينا، مشيرين الى أن الجيش الإسرائيلي "يقوم بتفتيش سيارات الإسعاف ويعوق عمل الطواقم الطبية".
وأعلنت كتيبة جنين التي تضم فصائل فلسطينية مختلفة أن "مقاتلينا يخوضون اشتباكات مسلحة عنيفة مع قوات الاحتلال المتوغلة في محيط المخيم".
من جهته، أكد الجيش أنه ينفّذ "عمليات لمكافحة الإرهاب في مخيم جنين" ليل السبت الأحد، مشيرا الى توقيف شخص يتهمه بتنفيذ عملية في آب الماضي أدت لمقتل إسرائيليين اثنين.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أفادت صباح السبت بـ"استشهاد الطبيب شامخ كمال أبو الرب (25 عاما) برصاص الاحتلال في بلدة قباطية".
ونعت الوزيرة مي الكيلة أبو الرب "الذي استشهد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانها على بلدة قباطية صباح السبت"، مشيرة الى إصابة شقيقه بجروح.
كما أعلنت الوزارة "استشهاد الفتى محمد رياض صالح (16 عاماً) في مدينة البيرة" قرب مدينة رام الله وسط الضفة.
وأفادت عن مقتل عدي مصباح صنوبر (30 عاما) فجر الأحد برصاص الجيش الإسرائيلي في قرية يتما جنوب نابلس.
وتشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967، تصاعدا في التوترات منذ اندلاع الحرب بين الدولة العبرية وحركة حماس في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول.
ومنذ ذلك التاريخ، قتل أكثر من 230 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي ومستوطنين في مناطق مختلفة من الضفة، وأصيب زهاء ثلاثة آلاف بحسب احصاءات وزارة الصحة الفلسطينية.