لم تمنعها ندوبها من التوهّج فرحاً بالتحرير. هكذا بدت الأسيرة المحرّرة إسراء جعابيص عروساً بين عائلتها في القدس المحتلّة، وبين أحضنان نجلها معتصم، الذي تركته طفلاً عند أسرها.
أولى كلماتها بعد إطلاقها كانت عن فلسطين القضية والبوصلة: "نخجل أن نفرح وفلسطين جريحة... ابني معتصم انتظرني كثيراً وفلسطين أيضاً... جراحنا ولدت معنا".
زيّن إكليل الزهور رأس إسراء، وأعادت لحظات احتضان نجلها شعور الدفء الذي حُرمت منه لـ11 عاماً خلف القضبان الإسرائيلية.
وبحروق وجهها ويديها وجسدها التي رافقتها لسنوات، عبّرت إسراء عن حمدها لإتمام عملية الإطلاق، ولم تغفل عن ذكر المعتقلين الآخرين بالقول: "أوجاعي مرئية وهذه ضريبة السجين، ويجب العمل على تحرير كل الأسرى من سجون الاحتلال... هناك الكثير من الجرحى داخل سجون الاحتلال، وتعرضنا للتنكيل والضرب في السجون".
إسراء جعابيص (38 عاماً) أدينت بتفجير أسطوانة غاز في سيارتها على حاجز إسرائيلي عام 2015، ما أدّى إلى إصابة جندي حينذاك، وحُكم عليها بالسجن 11 عاماً.
وأدى الانفجار إلى إصابتها بحروق مباشرة من الدرجة الأولى والثانية والثالثة، غطت نحو 60 في المئة من جسدها، ما أدى إلى تشوهات في ووجهها ويديها وصدرها وتآكل 8 أصابع من يديها، والتصاق للأذن مع الرأس والوجه.